الأحد، 24 أبريل 2016

طرق التعذيب والإعدام في عصر المماليك 3 والاخير

طرق التعذيب والإعدام في عصر المماليك 3 والاخير

وفي الاخير

----
----

الشغل (السم)

وكان يرد في عدة مرات من كتاب ابن إياس أن أحد الأعيان مات مشغولاً أو أن السلطان شغله، وهذا يعني أنه دس له السم في الطعام.


السلخ

وهي من الطرق البشعة في الإعدام، وكان يروى أن أحد القادة كان يسلخ خصومهم من الأعراب من الرأس حتى القدم.

وفي سنة 903هـ قبض على إنسان زعموا أنه ينبش القبور على الموتى، ويسرق أكفانهم، فأمر السلطان الناصر بسلخ وجهه، وهو حي، فسلخوه من رأسه إلى رقبته، وأرخوه على صدره، وصار عظم رأسه ظاهراً، وطافوا به في القاهرة. ثم علقوه على باب النصر، واستمر معلقاً إلى أن مات.

وفي سنة 919هـ جاء كاشف الشرقية (واليها) بأحد أولاد شيخ العرب ابن قرطام يسمى صالح، وهو من بني حرام، فسلخ جلده، وحشاه تبناً، وأركبوه على فرسه، وألبسه زمطه على رأسه، وألبسه كبرة حرير، وكان شاباً جميل الهيئة، فتأسف عليه الناس.


الذبح

وهي الطريقة المشهورة، وبلغ الأمر أن أحد السلاطين كان يمارس الذبح بنفسه، ففي سنة 812هـ أسرف الملك الناصر فرج بن برقوق في قتل مماليك أبيه، فكان يسكر إلى نصف الليل، ويخرج إلى الحوش، وهو سكران يعرض المماليك الذين في السجن بالأبراج، فيحضرونهم في زناجير، فيقدمون إليه واحداً بعد واحد، فيقول: (من هذا؟)، فيبطحونه على الأرض، فيذبحه بيده ثم يدوس على وجهه برجله، وربما كان يبول عليهم أو يصب عليهم النبيذ، وقد تجرأ على القتل حتى صار يقتل في كل ليلة نحو عشرين مملوكاً.


الرمي بالنشاب

وهي طريقة استحدثها أحد القادة لمعاقبة خصومه، ففي سنة 876هـ ظفر القائد سوار بخصمه قرقماس، فقتله شر قتلة.. قيل أنه أوقفه في مكان، وبنى عليه حائطاً، وقيل بل علقه في شجرة، واستمر يرمي علي بالنشاب حتى مات.


الشنق

وهي طريقة الإعدام الأكثر شيوعاً في أيامنا هذه، ويبدو أن لها أصولاً قديمة كما يظهر في أخبار ابن إياس.

ففي سنة 879هـ رسم السلطان قايتباي بشنق جارية بيضاء جركسية، فشنقت على جميزة، وكانت هذه الجارية حملت من بعض مماليك السلطان، فلما علم السلطان بذلك شنق الجارية، وأغرق المملوك، وقيل بل خصاه، ونفاه إلى الشام.

وفي سنة 909هـ رسم السلطان قانصوه بشنق علي بن أبي الجود، فشنق على باب زويلة، واستمر معلقاً ثلاثة أيام لم يدفن حتى نتن وجاف.

وفي سنة 915هـ تم القبض على جمال الدين الزغلي (أي مزور العملة) الذي تسحب من المقشرة (أي هرب من سجن المقشرة)، فرسم السلطان قانصوه بشنقه، فأشهروه، وهو عريان على حمار، والمشاعلية تنادي عليه حتى أتوا به إلى بيت شخص من الأمراء، فشنق هناك على بابه، وشنق معه خمسة أنفار كانوا يعملون الزغل معه.

وفي سنة 918هـ قبض على شخص من الأتراك يدعى دمرداش كان يتوجه إلى الصحراء، وينبش قبور الموتى الجدد، ويأخذ لحمهم وعظمهم، ويبيع ذلك على الفرنج، فلما تحقق السلطان قانصوه ذلك أمر بشنقه، فسمروه على جمل، وأشهروه في القاهرة حتى أتوا به إلى داره بالقرب من دار البطيخ، فشنق هناك.

وفي سنة 919هـ تم شنق رجل وامرأة زنيا مع الإحصان، ورسم السلطان قانصوه بأن يشنقا في حبل واحد، ويجعلوا وجه الرجل في وجه المرأة، فصلبت المرأة، وهي بإزارها، وعليها أثوابها مسبلة، فلما شنقا جاء الناس أفواجاً أفواجاً يتفرجون عليهما، وبقيا يومين قبل أن يدفنا.

وفي سنة 920هـ قتل خياط صبياً، ورماه في بئر، فلما شاع أمره قبضت أم الصبي على الخياط، وعرضته على السلطان، فاعترف بقتل الصبي، فرسم السلطان بشنق ذلك الخياط في المكان الذي قتل فيه الصبي، وقيل رسم السلطان بأن تقطع محاشمه، وتعلق في عنقه، وهو مشنوق، ففعلوا به ذلك.


الخازوق

وهي طريقة بشعة للإعدام ظهرت في ذلك العصر، وشاعت بعد ذلك في العصر العثماني، والعصور الوسطى في أوربا، وكان يغزر رمح طويل في جسم الإنسان من الأسفل إلى أعلى، ويبقى الضحية معلقاً برمحه حتى يلفظ آخر أنفاسه.

وفي آخر العصر المملوكي أمر السلطان قانصوه بخوزقة طحان قتل صبياً، فخوزقوه في المدابغ.




التغريق

وهي طريقة للإعدام كانت تستخدم على نطاق ضيق.

ففي سنة 915هـ قبض والي القاهرة على امرأة تسمى أنس، وكانت قبيحة السيرة تجمع عندها بنات الخطاء، وكانت ساكنة بالأزبكية، فأرسل السلطان قانصوه بالقبض عليها، فلما قبضوا عليها رسم السلطان بتغريقها، ويقال أنها فدت نفسها بخمسمائة دينار، ورسم بنفيها.

وإلى هنا تنتهي جولتنا مع طرق التعذيب والإعدام في العصر المملوكي، وهي صور بشعة تجعلنا نحمد الله أننا لم نعش في ذلك العصر!!

-*-*-*-*-*-*

وفي الاخير اتمنى ان ينال الموضوع اعجابكم

 

يارب الموضوع يعجبكم

تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق