الثلاثاء، 26 أبريل 2016

آخر صقور الأندلس بطل حتى النهاية ((الجزء الثالث ))

آخر صقور الأندلس بطل حتى النهاية ((الجزء الثالث ))


إستشهاد البطل
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
ـــــــــــ



خرج موسى غاضبًا من مجلس المهانة والضعف والخور دون أن
يرمق أحدًا أو يفوه بكلمة ثم ذهب إلى داره وغطى نفسه بسلاحه
واقتعد جواده واخترق شوارع غرناطة حتى خرج منها إلى



معسكر الجيش الصليبي فلقيته سرية منهم مكونة من خمسة
عشر فارسًا على ضفة نهر شنيل فانقض موسى عليهم كالأسد
وأخذ يمضي فيهم طعنًا وضربًا وأثخنته الجراح ولكنه استمر في
القتال كأنه ما يشعر بالألم جراحاته،كثيرة وكانت ضرباته ثائرة
قاتلة، وهكذا لبث يبطش بالفرسان الصليبيين حتى أفنى معظمهم
غير أنه أصيب في النهاية بجرح خطير ثم قتل جواده فسقط على
الأرض، ولكنه ركع على ركبتيه واستل خنجره وأخذ يناضل عن
نفسه حتى الرمق الأخير، ولم يرد أن يقع أسيرًا في يد خصمه بل
رضي بالشهادة والقتال حتى مات رحمه الله .



تحققت كلمات البطل الشهيد وغدر الاعداء بعهودهم
التي لم تكن في الواقع حسبما أيدت الحوادث فيما بعد سوى
ستار للغدر والخيانة؛ فقد تم نقض كل هذه الشروط، وأُجبر
المسلمون بعد سقوط غرناطة على الهجرة خارج البلاد
والتنصر.





تعميد نساء المسلمين جبراً بعد سقوط غرناطة



امتطى ابو عبدالله الصغير صهوة فرسه مولياً ظهره لقصر
الحمراء الشهير في يوم بارد من ايام يناير 1492م. علت وجه
أبي عبدالله سحابة كثيرة من الحزن وخيم على الركب الصغير
صمت طويل ينبئ عما يكتنف قلوب هذا الركب من غم شديد.






سار ابو عبدالله تتبعه امه وبعض من اهله وصحبه في ذلك
الطريق الملتوي الطويل الذي يمر بين شعاب غرناطه وجبالها
متجهاً إلى منفاه ليفارق غرناطة إلى الابد.




يتبع

 
يارب الموضوع يعجبكم

تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق