الخميس، 28 أبريل 2016

أسرار المسيخ الدجال وقصته من البداية إلى النهاية

أسرار المسيخ الدجال وقصته من البداية إلى النهاية

المنشأ والبداية للمسيح الدجال

ان أول مانقوله عن هذا المخ اللعين هو حديث الرسول عليه الصلاة والسلام الذى قال فيه (يمكث أبو الدجال وأمه ثلاثون عام لا يولد لهم ولدا ثم يولد لهما غلام أعور أضر شىء وأقل منفعة تنام عينيه ولا ينام قلبه أبوه طويل ضرب اللحم أنفه كأنه منقار وأمه فرضاخية اللحم أى سمينة طويلة اليدين عظيمة الثديين )

أى أن المسيخ الدجال ولد لأبوين وثنيين يعبدان تمثالا على شكل بقرة وكان ذلك فى مدينة السامرة فى فلسطين قبل ميلاد سيدنا موسى بقرن من الزمان وكانا أبواه قد تزوجا منذ 31 عاما ولم يرزقا بمولود وكانا يتقربان للشيطان بقرابين لكى يعطيهما مولود وقد جامع هذا الأب زوجته فى فترة الحيض هو والشيطان وحملت الأم وقد ثبت العلم حديثا أن الحيض لا يمنع الحمل أى أن المسيخ من نطفة شيطانية وقد أمرهما الشيطان بذبح بقرة لكى يكون المولود ذكرا وجاء المولود أعور العين ينام بالليل والنهار ولا يرضع الا قليلا جدا فحبس اللبن فى الأم فماتت متسممة وهذا أيضا ما أثبته العلم الحديث أن احتباس اللبن يسبب الموت ثم بعد ذلك أخذ أبوه يرضعه لبن الماعز والأبقار وكان دائما نائما حتى أن والده فى بعض الأحيان كان يعتقد أنه مات ولا يتأكد من ذلك حتى يضع أذنيه على قلبه فيجده ينبض وهذا ماقاله الرسول فى حديثه حيث تنام عينيه ولاينام قلبه وكان مثل المشلول لا يتحرك من مكانه وفى أحد الليالى استيقظ الوالد فوجد ابنه بجوار تمثال البقرة فأخذ يجرى وينادى على الجيران أن الألهة حركت ابنه ناحيتها فأخذ الناس يتباركون به فلم علم الحاكم بذلك وكان فى ذلك الوقت الحاكم هو الاله الوحيد وهو الذى بيده البركة فأمر باعدام الرجل وهذا أيضا ماورد فى حديث الرسول بقوله أضر شىء وأقل منفعة وكان يقصد لوالديه فقد تسبب هذا المسخ فى مقتلهما ثم أخذ الحاكم الطفل الى القصر ليزيل المس من عليه .

تدمير السامرة والأنتقال إلى جزيرة الثعبان والدابة الهلباء





عرفنا مولد ونشأة المسيخ الدجال ونكمل نشأته ولكن قبل ذلك نذكر لماذا سميت مدينة السامرة بهذا الاسم فهى سميت نسبة الى سام ابن نوح عليه السلام والذى غاب هو الآخر فترة كبيرة من عمره حتى تحرك مثل المسيخ اللعين لذلك عندما أخذه الملك السامرى لقصره أطلق عليه
لقب سام الأصغر (لاحظوا وتذكروا أن أمريكا تسمى ببلاد العم سام وسوف نتحدث عن ذلك فيما بعد) واعتنى به الملك وأتى له بكثير من الأطباء الذين استطاعوا معالجته نوعا ما وبدأ المسيخ أو سام الأصغر بالحركة نوعا ما وكان يتأتىء فى الكلام وعينيه بها عيوب عجز الأطباء عن علاجها وظل هذا الحال الى أن جاء الأمر لسيدنا جبريل بتدمير السامرة التى كان أهلها أهل لواط وفجور الا هذا الصبى الذى يسكن قصر الحاكم فقد أمر الله سيدنا جيريل بأخذه الى جزيرة كبيرة قى المحيط الهندى وفعلا حدث ما أمر به الله وتدمرت السامرة عن أخرها ومات جميع أهلها الا المسبيخ فقد تم نقله الى هذه الجزيرة التى كان يطلق عليها جزيرة الثعبان والدابة الهلباء نظرا لما كان شائع فى هذا العصر أنه من يهبط هذه الجزيرة يقتله ثعبان كبير هو حارس الجزيرة أو تأكله دابة هلباء هى حاكمة الجزيرة وكانت تتكلم بكل لغات العالم وأخذ سيدنا جبريل يذهب للجزيرة ناقلا طعام وماء للطفل الصغير دون أن يراه الطفل حتى وصل عمره الى 9 سنوات وكان يعيش وحده فى الجزيرة مع الزواحف والحشرات وكان يوجه عن طريق همسات سيدنا جبريل وفى أحد الأيام التقت الدابة بالمسيخ وأخذت تحدثه بما حدث وبأنه الفتى الذى أنقذه الله ورباه الروح الأمين فلا يكن خائنا لعهد الله وقد علمته الدابة الكثير والكثير عن الله وعلمته كذلك صلاة التسابيح .


نشأة الكفر لدى المسيخ اللعين

وظل المسيخ اللعين يتجول فى الجزيرة ويحيا فيها بمساعدة الأمين جبريل وسكن أحد الكهوف وكانت الدابة تأتى له من حين لآخر تعلمه أشياء كثيرة وتروى له قصه نشأته بالكامل منذ ميلاده وحتى فترة حياته على الجزيرة وذكرت له أن جبريل يراعاه وأنه عليه أن يكون عبدا شكورا لله وألا يخون نعمته وفى أحد الأيام قال لها المسيخ
وما يدرينى أن كلامك هذا صحيح فأنا هنا أحيا لوحدى ولم أرى جبريل الذى تتحدثين عنه فأنا ملك واله هذه الجزيرة وهنا بدأت نشأة الكفر الأول فنهرته الدابة بشده فتهجم عليها وحاول قتلها فهربت منه وفى اليوم التالى جاءت له الدابة مرة أخرى وقالت له لكى تصدق ما أقوله لك هذا مداد (سائل) من خاتم جبريل وهو سر الحياة باذن الله خذه وجربه لعله يكون آية لك فأخذ فعلا هذا المداد ووجد طائر كبير ميت فصب عليه بعضا من هذا السائل فحيا الطائر ثم طارفأعجب اللعين بالمداد وأخذ واحتفظ به ولكنه مازال ينكر وقال لها أن هذه الجزيرة مليئة بالأسرار الغريبة فأنت مثلا أيها شىء لا يصدقه عقل وأصر على رأيه أنه هو ملك واله الجزيرة فحذرته الدابة من الطرد من الجزيرة وغضب الله عليه فلم يلتفت اليها وبدأ يعد العدة للخروج من الجزيرة فكان يجلس كل ليلة على الشاطىء ويوقد نارا هائلة لعله يراه أحد السفن المارة وفعلا رأت احدى السفن هذه النار واقتربت من الشاطىء فأخذه ركابها معهم وأخذ يحكى لهم حكايته فاعتقدوا أنه شخص مجنون خاصة أنه كان موجود على جزيرة مهجورة وكان أيضا شكله يشجع على هذا الاعتقاد وقد حدث لهم مشاكل كثيرة بعد ركوبه معهم حيث كانت تعلو الأمواج عليه كل ليلة وهب الرياح فقرروا أن ينزلوه عند أول يابسة تقابلهم فكانت أرض اليمن وأعطوه بعض النقود والتى لم يكن يعرف ماهى ولكنهم شرحوا له فائدتها وقالوا له أن يذهب الى حكيم وطبيب بلد اسمها مأرب ويحكى له قصته طبعا كانوا يقصدون أن يقوم الحكيم بمعالجته من الجنون كما خيل لهم وفعلا ذهب الى الحكيم وتعرف عليه وأعجب الحكيم بعقله وتفكيره فدعاه للعمل عنده وقال له ان عشت سوف تصير ملكا فى الخير أو الشر وظل المسيخ فى مأرب يعمل ويتعلم ويتجول حتى استطاع توفير كثيرا من المال فقام بشراء مركبا كبيرا لكى يذهب به الى السامرة التى حكت له الدابة عنها لكى يتأكد من كلامها وفعلا ذهب الى السامرة وأخذ يتحدث مع الناس عن الخسف الذى حذث الى هذه المدينة وأخبروه أن ذلك كان منذ 100 عام (طبعا وهو مازال شابا قويا برغم كل هذه السنين) وأخبروه أنهم كانوا يعبدون الأبقار وسألهم عن الطفل الصغير (يقصد نفسه) فقالوا له نعم لقد سمعنا هذه القصة ولكن هذا الطفل اختفى ولا يعلم أحد أين ذهب وهنا تأكد للعين كل ماعلمته اياه الدابة وصدق كلامها وهنا فكر وقال لنفسه طالما أنه الوحيد الذى يستطيع التحدث الى دابة وأنه الوحيد الذى نجا من الخسف وأن كبير الملائكة تعهد بتربيته فقال لنفسه اذن أنا اله وأولى بى أن أعبد نفسى ولا أعبد أحدا أخر لعنه الله 
 
المسيخ الدجال فى مصر يلتقى بسيدنا موسى عليه السلام




بعد أن استمر المسيخ فترة فى السامرة يتجول فيها ويواصل رحلاته فكر أن يذهب الى مصر بلد السحر والكهنة وذهب الى كاهن كبير فى مصر وطلب منه المسيخ أن يعمل عنده مقابل أن يعلمه من أمور الكهانة والسحر ووافق الكاهن وبعد فترة طلب المسيخ من الكاهن أن يعرفه بالفرعون فرفض الكاهن بشدة وقال له أن الفرعون يكره الأغراب بعد ماحدث له مع موس وحكى له
قصة سيدنا موسى عليه السلام بالتفصيل وبعد ذلك أراد المسيخ أن يتعرف على موسى فبحث عنه حتى وجده وذهب يعرفه بنفسه ويذكر له عظماء أجداده ويروى فى الأثر أنه سيدنا موسى قال لشخص أتى اليه من بنى اسرائيل أخذ يعدد له تسع من عظماء أجداده فقال له سيدنا موسى التسعة وأنت عاشرهم فى النار ولم يذكر أحد هل كان هذا الشخص هو المسيخ أم لا
ثم ذهب سيدنا موسى للقاء ربه واكن من المفترض ذهاب سبعون رجل معه ولكنهم أضلهم السامرى ولكى نعرف هذه القصة بالتفصيل لنقرأ هذه الأيات من صورة طه

(وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83)



قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84)


قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85)


فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي (86)


قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87)


فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88)


أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89)


وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90)


قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى (91)


قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92)


أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93)


قَالَ يَابْنؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94)


قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95)


قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)


قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97)


إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا (98)
والتى نكشف منها كل ماحدث فقد ذهب سيدنا موسى للقاء ربه وقد أخبره الله أن السامرى(المسيخ) قد أضل السبعون رجلا الذين كانوا يجب أن يكونوا معه وعندما عاد سيدنا موسى اعتذر له السبعون رجل وبدأوا يحكون له ما فعله المسيخ فقد قال للقوم أننى أنا رسولكم وليس موسى فهو لا يرى ربه وهو أمامه فربكم هو هذا العجل الذى عبده أباؤكم وقال لهم أننى أستطيع أن أريكم العجل ربكم ولكن اجمعوا لى فى هذه الحفرة الذهب الذى أخذتموه من مصر وكان بنى اسرائيل قبل خروجهم من مصر قد سرقوا حلى وذهبا كثيرا وبالفعل وضعوا هذا الذهب فى الحفرة وأشعل عليه نارا حتى سال الذهب وأخذ يشكل منه عجلا كبيرا وبعد أن قام بشكيله ألقى عليه ولكن ماذا ألقى لقد ألقى المداد الذى أعطته له الدابة وفعلا نفخ فى العجل فصار أمامهم يتخرك ويخور فسجد بنى اسرائيل للعجل .
ولكن بعد فترة عاد العجل مرة أخرى على هيئة تمثال ولكن مازال بنى اسرائيل يعبدوه وذهب سيدنا للمسيخ وقال له ماخطبك يا سامرى فرد عليه بكل برود وتكبر أنه رأى ما لايراه والى أخر ماجاء فى الآيات الكريمة ثم أمر سيدنا موسى بطرده وعاد المسيخ الى السامرة مرة أخرى .
لقاء المسيخ الدجال بالمسيح عيسى بن مريم



بعد أن أمر سيدنا موسى بطرد المسيخ اللعين من مصر رحل اللعين فى سفينته التى كان يقودها بمفرده فقد صممها بطريق تسمح له بذلك وجال بهذه السفين عديد المناطق منها بلاد الغال (فرنسا وأسبانيا حاليا) ثم انتق الى بلاد آسيا وغيرها من البلاد التى كان يتعلم فى كل بلد عادات وتقاليد شعبها ويعرف من علمهم الكثير والكثير ثم عاد الى السامرة فوجد أهلها يعبدون هيكل وهو هيكل جرزيم الحالى وسأم الحياة بينهم ونوى العودة الى
جزيرة الدابة الهلباء فقد حن اليها اللعين وبالفعل وصل الى الجزيرة وأخذ يبحث عن الدابة الهلباء ولكنه لم يجدها وكأنها اختفت فأخذ يتجول فى الجزيرة ويتفقد الألواح الحجرية والتى كان مكتوبا عليها كلاما يخص الله وعبادته وملائكته ورسله والتى كانت تعلمه منها الدابة ولكنه وجد أن كل هذا الكلام قد مسح تقريبا ولم يتبقى سوى عبارة واحدة هى (الله لا اله الا هو الحى القيوم يحيى ويميت وهو على كل شىء قدير) فارتعد وشعر برعشة ولكنها سرعان ما استجمع قواه وعاد لكفره وظل فى الجزيرة فترة حتى شعر بالملل فقرر أن يبحر ولا يدرى أين يذهب الى أن سمع من بعض السفن التى تقابله فى البحر عن ظهور نبى جديد يدعو لدين المسيحية وكان النبى هو سيدنا عيسى عليه السلام فأراد اللعين أن يختبر صدقه فقد علم هذا اللعين من علوم السحر والشعوذة الكثير والكثير فذهب الى سيدنا عيسى وجاء برجل وقال له ادخل على عيسى واسأله ان كنت نبى الله فأخبرنى من يقف بالخارج وانتظر اللعين بالخارج ففعل الرجل فصمت سيدنا عيسى قليلا فقد كان يتلقى الاجابة من الوحى ثم قال للرجل(أخبر من أرسلك أن الله يقبل التوبة من عباده ويعفو عن الكبائر اذا تاب العب ووحد الرب ان من حمى الطفل النائم من جبروت الحاكم ورباه صغيرا فى جزيرة الدابة ولقنه توحيد الله والصلاة بكتابة جبريل قادر على أن يعفو عن فتنة عجل بنى اسرائيل ان آمن الكبير بمسيح الرب وما أنزل عليه من انجيل) فخرج الرجل للمسيح وأخبره بما قال عيسى عليه السلام فما كان منه اللعين الا أن قال (ان عيسى لساحر تتنزل عليه الشياطين فيخبروه بالغيب فلو كان نبيا ما علم من أنا لآنه لا يعلم الغيوب الا الله)سبحان الله يعترف اللعين بوجود لله وبأنه علام الغيوب وبالرغم من ذلك يكفر به ثم انصرف اللعين وأخذ يفكر وعلم أن ما أخبرته به الدابة بدأ بالتحقق فقد أخبرته أن سوف يقابل ثلاث أنبياء وهاهو قد التقى بالثانى فقد أدرك أن سيدنا عيسى هو النبى ولكنه عاد الى كفره مرة أخرى وقال لنفسه أنا أملك أكثر منهم من العلم والسحر والقدرة وأنا أحق بالنبوة وقال لنفسه أنه لا يموت ولا يتغير انما هم يتغيرون ويموتون وظل للعين على كفره ولم يقابل سيدنا عيسى وانصرف ثم غدار بسفينته الى بلاد الهند وتعلم فيه الكثير من الأسرار والسحر والعلوم ثم سمع عن بلاد البراكين(اليابان) فأبحر لها أخذ يجر أبحاثه على البراكين ويتعلم عنها الكثير ثم بعد ذلك عاد الى جزيرته جزيرة الدابة وذهب الى كهفه الذى عاش وتربى فيه فكانت المفاجأة .
أدلة ومؤشرات خروج المسيخ الدجال للدنيا


بعد أن جال الدجال بسفينته عرض البحار وزار العديد من البلاد وأخذ من علومهم وحضاراتهم قرر العودة مرة أخرى لجزيرته التى تربى فيها وفعلا عاد اليها وذهب الى كهفه الذى كان يعيش فيه ولكنه عندما وصل للكهف وجدا مفاجأة كبيرة فى انتظاره فقد وجد الدابة تنتظره داخل الكهف ولكن المفاجأة الأكبر أن الدابة كان برفقتها عشرون رجلا وجوههم تشع نورا ويبدو عليهم القوة الكبيرة وفى أيديهم سلاسل وأغلال فصعق الدجال من هول ما رآه وقال للدابة ( ألم أقل لك أنك شيطانة ولك خدم وها أنا قد صدقت وها هم خدمك) فانقض عليه الرجال فأغمى عليه من هول الموقف ولما أفاق وجد نفسه قد كبل فى سلاسل وأغلال وأنه يستطيع فقط التحرك لمسافة محدودة لكى يقضى حاجته أو ليأكل ويشرب ووجد الدابة بجواره فنظر اليها فقالت لها ( ياعدو الله يا رجل الشر انك الآن فى عهد محمد عليه الصلاة والسلام خاتم النبيين فقد ولد وأنت فى عرض البحار وهو بداية نهاية الزمان ولن تفك قيودك الا بعد موته ومن علامات اقتراب فك قيودك هجرته عليه الصلاة والسلام الى طيبة(المدينة) ومحاربته الكفار وانتصاره عليهم ومن علامات خروجك للدنيا تقطيع نخل بيسان وقلة مياه بحيرة طبرية وغوران ماء زغر وخسف كثير قبل خروج عدوك الذى سوف يغضبك) فقال لها غاضبا (انك كاذبة ومالى أعرف صدق كلامك فأنت شيطانة ولا تريدى تركى كى أنطلق الى الدنيا والى مملكتى التى سوف أحكمها فأنا أحق الناس بحكم الدنيا ألا تلاحظين أننى أطول الناس عمرا واننى لا أشيخ ولا أهرم فما زلت شابا قويا اذن فأنا ابن اله) فنظرت له وقالت (اصبر أو لا تصبر ياعدو الله ان وعد الله حق وأنك ملعون ومنبوذ مثلك مثل ابليس اللعين الذى حدثتك عنه من قبل ) .

وكانت الدابة تأتى اليه كل يوم بطعامه وشرابه وكان يحاول أن يكلمها ولكنها لا تلتفت اليه وفى يوم من الأيام مر بالجزيرة 30 رجل كانوا فى سفينة وكان منهم تميم الدارى وهو صحابى جليل وعندما علا الموج توقفوا فى الجزيرة وهبطوا من سفينتهم حتى تقل الأمواج فقابلتهم الدابة الهلباء وأخذت تحدثهم فخافوا منها وذعروا فقالت لهم لا تخافوا فأنا مخلوق مأمور برعاية رجل سوف يكون له شأن عظيم وهو مقيد ومحبوس مؤقتا فى هذا الكهف فادخلوا له وتحدثوا معه فدخلوا بالفعل الى الكهف فوجدوا رجل كما وصفوه تبدو عليه العظمة والغلظة فى نفس الوقت وكان مقيد بسلاسل وقيود فحدثهم وقال لهم من أنتم فقالوا له نحن عرب من الجزيرة فسألهم هل ظهر عندكم نبى اسمه محمد دعا الى الاسلام ثم هاجر لطيبة وتبعه كثير من الناس قالوا له نعم ثم سألهم عن نخل بيسان(احدى مدن فلسطين) هل يثمر فقالوا له نعم وسألهم عن بحيرة طبرية هل ماؤها كثيرا قالوا له نعم وسألهم عن ماء زغر هل جف فقالوا له لا وكان يريد بكل أسئلته هذه أن يتنبأ بموعد انطلاقه للدنيا كما قالت له الدابة ثم قال لهم (إنما أنا المسيح وأكاد أن يفك أسرى فلا أدع قرية الا دخلتها أربعين ليلة الا مكة وطيبة فهما محرمتان عليا دخولهما كلما أردت دخول احداهما قابلنى ملك ومعه ةملائكة غلاظ يصدونى عنها) ثم أمر تميم ومن معه بالانصراف وعاد تميم الى الجزيرة العربية وحكى كل ماحدث للرسول الكريم فأمر سيدنا محمد بجمع الناس فى المسجد ثم حكى للناس رواية تميم وحذرهم عليه الصلاة والسلام من هذا الرجل وقال لهم أنه المسيخ الدجال الذى حذرهم منه من قبل)وهذا مذكور فى صحيح مسلم .
 
المسيخ الدجال فى ضيافة أبليس


فى أحد الليالى وقد كان المسيخ الدجال يتجول فى جزيرته وكان متجها بسفينته الى فلوريدا وكان معه هذه المرة العديد من البحارة لاحظ البحار شىء غريب جدا لم يروه من قبل طيلة حياتهم فقد رأوا قصرا كبيرا متلأ لأ بالأنوار ورأوا حوله العديد من الحيوانات الغريبة التى تتمتم بكلام غير مفهوم فنادوا بسرعة للمسيخ ليرى ذلك فأتى المسيخ وكان معه مثل منظار ليلى نظر فيه فرأى أن هذه الحيوانات تشبه القطط والكلاب والحمير ولكنه فوجىء أن السفينة تتجه نحو هذا القصر كأن هناك من يجذبها نحو هذا القصر فهم بأمر البحارة بتغيير اتجاه السفينة فاذا بهم قد سقطوا نياما وكأنهم قد خدروا بمخدر فحاول هو بنفسه تغيير الإتجاه ولكنه فشل فقد اقتربت السفينة جدا من الشاطىء وعندما رست السفينة على الشاطىء وجد موكب كبير من هذه الحيوانات يقترب من السفينة وكأنهم أتوا للترحيب به وكان من بينهم مخلوق غريب ذراعه مغطاة بشعر كثيف مد هذا المخلوق يده للمسيخ وقال له ( مولاى اله ورب الكون فى انتظارك فأنت اليوم فى ضيافته) فنزل المسيخ من السفينة ومن حوله هذه الحيوانات تغنى وترقص وكأنها تحتفل بقدومه والغريب أنه عندما كان يمر على موكب منهم ينحنون له وهكذا حتى وصل الى القصر ودخل قاعة كبيرة مرسوم على جدرانها رسوم شيطانية غريبة لأصابع وكفوف أيادى وبعض الحيوانات وكان أكثرها للقرود ووقف الموكب عند احدى فتحات هذه القاعة وقال له قائد الموكب انحنى الآن فنحن سوف ندخل على الإله فقال له المسيخ أنا لا أنحنى لأحد فأنا أيضا اله وبالفعل دخل القاعة دون أن ينحنى فاذا برجل بشع الهيئة عبارة عن كتلة من نار ثم تحول فجأة الى رجل فى صورة شيخ كبير ثم تقدم للمسيخ وصافحه وعرفه بأنه ابليس وقال له(مرحبا بك يارجل الساعة لقد انتظرت قدومك طويلا لنحارب معا أمة محمد التى كرمها ربهم فدعنا نحاربهم بالفتن والشهوات حتى نقلبهم على ربهم ونكون بذلك هزمنا ربهم ونكون نحن ألهة هؤلاء البشر ) .
وقد كان المسيخ سمع من الدابة قصة ابليس وطرده من الجنة فقال له فقال له (لكنى سمعت أنط طردت من الجنة لعصيانط ربك واغوائك لأدم ) فتنكر ابليس لذلك وقال ذلك مايحرفه الأنبياء وينقلونه للناس بشكل خاطىء فأنا لم أفعل شىء فقد غوت حواء آدم ولكنها اتهمتنى بأننى من أغويت آدم فطردنا الله منها جميعا ووعدنا بأن من ينتصر يعود اليها ويصبح اله) فأعجب المسيخ جدا بكلامه ورحب بالتعاون معه وبذلك تم الاتفاق المبدئى بينهما فخرج ابليس به لقومه فى الخارج وعرفهم بالمسيخ وقال لهم هذا هو سام حليفى فهو من اليوم عمكم سام فعليكم بأن تنادوه بالعم سام وقضى المسيخ فى ضيافة ابليس 40 ليلة يتقابل فيها الإثنين معا يوميا يضعان أسس ومبادىء الاتفاق والتعاون بينهم ويخططون لكيفية تنفيذ ذلك وفى نهاية 40 ليلة خرج المسيخ ومعه ابليس لتوديعه .
 
 رحلة المسيخ الدجال إلى أمريكا



استيقظ المسيخ اللعين بعد ثانى يوم وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام وقد وجد أن القيود قد فكت من يديه وقدميه وكان هذا تشريف للنبى عليه الصلاة والسلام فقد ظل المسيخ مقيدا لا يستطيع الحركة طيلة حياة الرسول الكريم وعندما استيقظ المسيخ ووجد قيوده قد فكت وجد الدابة جالسة لجانبه وقالت له هيا أيها اللعين لقد جاء لك الأمر بالإنطلاق فقال لها الى أين ؟ فقالت له الى من يؤويك فى داره ابليس اللعين فأنت سوف تذهب الى دنيا الزيف وأنا سوف أذهب الى ربى وأن هذه الجزيرة سوف تغمرها المياه وسوف تختفى ولن يعد لها وجود بعد اليوم ثم اختفت الدابة من أمامه فانطلق اللعين فى سفينته وفكر أولا أن يذهب الى أرض الجزيرة العربية حتى يقابل الناس ويستفسر منهم عن الدين الجديد وعن الرسول الكريم وبالفعل جال أرض الجزيرة والشمال الأفريقى حتى عرف كل شىء وبعد ذلك تذكر كلام كهنة الفراعنة عن أرض جميلة جدا مليئة بالخيرات كان الفراعنة قد وصلوا اليها وزاروها وأن قومها يعبدون اله لا يظهر لهم يطلقون عليه اسم الشيطان وهنا أدرك اللعين أنه وجد ضالته فهو يمكن له أن يكون اله لهم فهم لم يروا الإله الذى يعبدون فهو يمكن له بعلمه وخبراته اقناعهم بأنه هو الاله الذى يعبدونه وكانت هذه الأرض فى الأمريكتين فأبحر اليها بسفينته حتى وصل الى سواحل أمريكا ونزل فى جزيرة برمودا (والتى تعنى فى اللغة القديمة جزيرة النور وذلك لأن الشيطان سكنها منذ القدم وأخبر أهلها أنه اله النور حيث كان عند ظهوره يظهر نورا كبيرا) وبعد وصول المسيخ أخذ يجذب أهلها اليه بسحره وخدعه وعلمه فبهروا به وأخبرهم أنه رسول من الإله وأخبرهم أيضا أنه ابن الإله وفتن الناس به بالفعل وانقادوا ورائه ولكن ذلك لم يعجب الكهنة وذو النفوذ فتآمروا عليه لقتله فعلم اللعين بذلك فهرب بسفينته من برمودا ثم طاف السواحل الآوروبية كلها تقريبا ولكنه أدرك أن هذه البلاد صعب عليه حكمها نظرا لكثرة أعداد سكانها وكبر هذه البلاد لذلك كرر العودة الى أمريكا مرة أخرى ولكن هذه المرة الى بورتريكو وقد وجد أهلها يعبدون الشيطان أيضا فسيطر عليها وعلى أهلها وحارب الذين كانوا يعبدون النار وانتصر عليهم وكون جيش كبير وذهب الى برمودا واستولى عليها هى الأخرى وبذلك أصبح هو اله وحاكم بورتريكو وبرمودا ثم بدأت أحلامه وطموحاته تتحقق أمامه وهو أن يصبح اله فرحل بسفينته ولمن هذه المرة معه جيش كبير الى سواحل فلوريدا وكانت أرض معظمها صحارى فقال لأصحابه هذه الأرض لى وبدأ يدعو أهلها بنفس الطريقة والأسلوب حتى آمنوا له وخضعوا لأوامره وقد أطلق على هذه البلاد اسم فلورى-دا وهى معناها باللغة القديمة الإله المنتظر ومن هذا الاسم جاء الاسم الحالى لها (فلوريدا) .

بذلك سيطر اللعين على المنطقة كلها وكون أول مملكة له (للعلم الأراضى الأمريكية موجودة منذ قديم الأزل وهذا ماتثبته حضارات المايا والأنكا وهناك برديات ومخطوطات تثبت أن الفراعنة وصلوا اليها كما أن اسم أمريكا جاء من اسم بحار يسمى أمريكو فيسبوتشى وهو عاش قبل كريستوفر كولومبوس
 
 
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق