الثلاثاء، 26 أبريل 2016

هكذا كنا فمتى سنعود؟؟؟

هكذا كنا فمتى سنعود؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آلهِ وصحبهِ ومَنْ والاه، واقتفى أثره واتبع هداه إلى يوم يجمعنا ربنا عزَّ وجلَّ ونلقاه، أما بعدُ:
ففي تراثنا الإسلامي روائع، تجعلُ الإنسانَ يقفُ أمامها بإجلال وإعظام، ولعلنا لا نتعجبُ كثيراً عندما نرى علامات التعجب والاستفهام ترتسم على وجوه شبابنا عندما يقرأون تلك المواقف التي سجلها آباؤنا وأجدادنا بمداد من نور بدد ظلمات الليالي الليلاء، وذلك لأن الروح التي عاش فيها آباؤنا وأجدادنا، غير الروح التي يعيش بها الناسُ في عصرنا الحالي بما فيه ومن فيه، إلا مَنْ رحم الله تعالى وقليل ما هم.
فإليك أخي المسلم وأختي المسلمة: هذه الرسالة طالعوها وتأملوها جيداً:

من جورج الثاني ملك إنكلترا والغال والسويد والنرويج

إلى الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس صاحب العظمة هشام الثالث الجليل المقام.
بعد التعظيم والتوقير.

فقد سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتعُ بفيضه الصافي معاهدُ العلمِ والصناعاتِ في بلادكم العامرة فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج من هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يسودها الجهل من أركانها الأربعة.
ولقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة ( دوبانت ) على رأس بعثة من بنات أشراف إنكلترا لتتشرف بلثم أهداب العرش والتماس العطف لتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم وحماية الحاشية الكريمة وحدب من اللواتي سيتوفرن على تعليمهن.

ولقد أرفقت مع الأميرة الصغيرة هدية متواضعة لمقامكم الجليل.
أرجو التكرم بقبولها مع التعظيم والحب الخالص.

من خادمكم المطيع:

جورج الثاني ملك إنكلترا
والغال والسويد والنرويج.

واللهَ أسألُ أن يجعل مثل هذه الرسائل والكتابات موقظاً وحافزاً للمسلمين ليعودوا إلى مصدر قوتهم، ولتذكرهم بهذه الحقيقة الناصعة الساطعة:
{ لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها }



والحمدُ لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
والسَّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق