الثلاثاء، 26 أبريل 2016

آخر صقور الأندلس بطل حتى النهاية ((الجزء الثاني ))

آخر صقور الأندلس بطل حتى النهاية ((الجزء الثاني ))


في الفضاء.




أرسل فرناندو الثالث وإيزابيلا رسالة إلي الملك عبد
الله الصغير يطلبان فيها أن يسلم غرناطة لهما على أن
يضمنوا له ولقومه ولجيشه الأمان وفي مقابل أكثر من
سبعين شرطا يضمن له فيها البقاء.



كان من بين هذه الضمانات وتلك الشروط أن تُترك
المساجد ولا تُدخل الديار ويُطلق الأسرى، وتُؤمّن
الأعراض والأموال ويوضع عبد الله بن الصغير كأحد
الوزراء المعاونين لملك أسبانيا.



كان قد فهم مغزى الرسالة السابقة موسى بن أبي
غسّان الرجل الذي قاد الانتفاضة في بلاد غرناطة
وعلم أنها محاولة لوقف الانتفاضة، ووقف الدفاع عن



البلاد، ووقف الحميّة للجهاد ووقف حميّة الناس
للموت في سبيل الله، لكن محمد الصغير لم يفهم هذا



المغزى، فوافق على هذه الشروط وذلك بعد أن وجد
فيها حلا مناسبا للخروج من المأزق الذي هو فيه إذ
كان يرفض الجهاد ويرفض الحرب ويريد أن يبقى
حيا حتى وإن ظل ذليلا





من هنا وافق الصغير على هذه المعاهدة، إلا أنه وخوفا
من الخيانة المعهودة وحرصا على حياة أبدية
وسرمدية، ونجاة بنفسه من نهاية لا يحمد عقباها



اشترط لنفسه شرطين هماأولا أن يقوم فرناندو وإيزابيلا بالقسم على هذه
العهود، فاستُجيب له وأقسما الملكان له



ثانيا أن تحكم في هذه المعاهدة هيئة معينة، تضمن
تطبيقها بالصورة السليمة، وبعد أن نظر في دول
العالم لم يجد من يحترم ملك أسبانيا رأيه إلا البابا في



إيطاليا، فألزم أن يوقّع البابا على هذه المعاهدة ولا
ضير، فوقّع البابا عليها
وبعدها اتجه الصغير ليسلم مفاتيح مدينة غرناطة







عبد الله الصغير اخر ملوك الاندلس



ويوقف حركة الجهاد في البلد في مقابل أن يعطوه
الأمان كما ذكروا وذلك بعد أن وقّع له بابا روما
وأقسم على هذه العهود فرناندو وإيزابيلا.






دخول إيزابيلا وفرديناند إلى غرناطة عشية سقوطها



وعندما رأى موسى بن أبي الغسان أن محاولاته ذهبت
أدراج الرياح نهض مغضبًا ثم قال لهم مقولته الشهيرة.



(لا تخدعوا أنفسكم ولا تظنوا أن النصارى سيوفون
بعهدهم ولا تركنوا إلى شهامة ملكهم إن الموت أقل ما
نخشى فأمامنا نهب مدننا وتدميرها تدنيس مساجدنا
وتخريب بيوتنا وهتك نسائنا وبناتنا وأمامنا الجور
الفاحش والتعصب الوحشي والسياط والأغلال وأمامنا
السجون والأنطاع والمحارق، هذا ما سوف نعاني من
مصائب وعسف وهذا ما سوف تراه على الأقل تلك
النفوس الوضيعة التي تخشى الآن الموت الشريف أما
أنا فوالله لن أراه) .



يتبع
 

يارب الموضوع يعجبكم

تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق