الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

تـاريـخ الـمــســتـقـبـل


تـاريـخ الـمــســتـقـبـل



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

من المواضيع التي أثارت انتباهي في الإعلام هي التي تتحدث عن حال الأمة اليوم ومدى وصولها لحالات التردي والتخلف والانحدار الأخلاقي لدرجة أن البعض من المحسوبين على الإعلام صورنا بأننا حثالة القوم،
ونسي تاريخنا التليد الذي هو جزء منه كالشجرة الأم،
وبالطبع معروف لنا أن من ينسى تاريخه ينساه التاريخ،
ولا يعمل له أي وزن أو قيمة عنده.

فالتاريخ موجود والوقائع ثابتة سواء أكانت إيجابية أو سلبية،
وهو ما بقى لنا على مر الزمان، ويوما ما سيتوقف التاريخ عند نقطة معينة
وتعود عجلته للوراء ليذكر كل واحد منا بما اقترفت يداه وسطرته في تاريخ الزمن.

هناك سؤال محير أخذت أسأل نفسي به ..
ترى هل إذا عاد بي التاريخ للوراء وأعطيت فرصة أخرى،
فهل سأغير بعض القرارات التي اتخذتها في حياتي ؟؟؟
أو أصحح وضعها حتى لا أقع في أي أخطاء،؟؟؟
وتكون حياتي جميلة وإيجابية فقط وبدون أي أخطاء.؟؟؟
وبعد التفكير مليا في هذا الموضوع
أدركت أنني عشت حياة فيها من الحزن ما يكفي
ومن الأخطاء ما يكفي
وأنني لم أحقق كل طموحاتي الدنيوية
لكن رغم ذلك قررت في نهاية المطاف
أن أكون كالتاريخ بلا أي تحوير أو تعديل
وأن أجعل أخطائي التي تعلمت منها كما هي،
والسبب في ذلك هو قناعتي بأنني ما وصلت له في الدنيا سببه بسيط جدا،
فقد أدركت أن الدنيا زائلة وأن الآخرة خير وأبقى
فقررت أن أعمل للآخرة فقط، وأن أدع الدنيا وشأنها،
وأن أعيش للمستقبل مستقبل أولادي فقط
وأن أسطر تاريخي من الآن وأحضره للمستقبل وليس للماضي
فالتاريخ سواء أكان ماضا أو مستقبلا أو حاضرا
فهو في النهاية تاريـــــــــــــــــــخ
ويوما ما سيعيد التاريخ نفسه من جديد
وستخرج أمة محمد صلوات ربي وسلامه عليه
من حالات التردي والتخلف والانحدار الأخلاقي
وتسود الأمم وسأكون أنا (الشجرة الأم)
وأنت من بينهم
فاستعدي يا أمة محمد لهذه المرحلة من الآن
وسطروا تاريخ المستقبل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق