جدار برلين والاندماج الاجتماعي بعد ازالته
جدار برلين
من أشهر الجدران العازلة في العالم وقد تزامن إنشاؤه مع بلوغ الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والشيوعي ذروتها. تم بناء جدار برلين في 13 أغسطس/ آب 1967 ليعزل الجزء الغربي الرأسمالي عن الجزء الشرقي الشيوعي. وقد شق الجدار العمارات وفصل بين المنزل وحديقته وبين الصديق وحميمه وبين الأب وابنه، رغم أن إريك هونيكر رئيس ألمانيا الشرقية آنذاك ذكر أن الغاية منه هي الفصل بين جنة الطبقة الشغيلة الكادحة بالشرق عن جحيم الإمبريالية في الغرب. وقد ظل الجدار قائما طيلة 21 سنة وثلاثة أشهر حيث تم تحطيمه في عام 1989 بعدما تهاوت أنظمة أوروبا الشرقية الشيوعية.
وبلغ طول جدار برلين: 165.7 كلم مع 210 قلعات تضمن مراقبة المتسللين، وقد وضعت على بعض أجزائه أسلاك شائكة يبلغ طولها 55.4 كلم، وكان ارتفاعه 3.2م. وأنيط بحراسته على مدار الساعة 14 ألف شخص معززين بـ600 كلب بوليسي. وخلال تاريخ الجدار تم إطلاق 1693 طلقة نارية صوب المتسللين. وقد نجح 5043 شخصا في تسوره واللجوء إلى ألمانيا الغربية من بينهم 574 عسكريا، كما تم القبض على 3221 شخصا من المتسللين وقتل 239 شخصا وجرح 260 شخصا منهم.
في الثالث من أكتوبر من كل عام تحتفل ألمانيا بيوم إزالة جدار برلين .. ذلك الجدار الذي سقوه الألمان بالدمع طوال سنوات بقائه..رافضين واقع المدينة المقسمة، وكان لهم في مقاومته أحداثاً مؤلمة تحولت إلى قصص وروايات وأفلام وصار جزءً من تراث الأمة الألمانية.
لقد شملت أشكال الرفض التسلل بين الأدغال وعبور ذلك الحاجز الاصطناعي لزيارة الأقارب أو للهرب من دكتاتورية النظام القائم في ddr أو لطلب الرزق ، وتعرض الكثير منهم للقتل بنيران الحراس حماة الجدار .. وتم حفر الأنفاق السرية بين قسمي المدينة لعبور المواطنين أو للتجسس الذي صار حاجة لكلا الطرفين وأسلوباً دارجاً في سنوات الحرب الباردة بين أكبر قطبين في العالم آنذاك.
لقد تم إزالة الجدار الذي كان يجثم على صدر الألمان ، وصارت أجزاؤه مجرد لوحات للذكرى.. إلا أن شبحه لا يزال يطفو على سطح حياتهم، حيث ترك وراءه من المشاكل والسلبيات التي لا تزال واضحة في المجتمع .
من أهم السلبيات التي تركها التقسيم هي حالة الاغتراب التي يعاني منها الأفراد والتي تسببت الانغلاق الاجتماعي ليس مع الأجانب فحسب إنما مع بعضهم البعض أيضاً .
ولكن :
ظل الجدار النفسي بينهم قائما رغم مرور 17 عام على هدمه.. فصارالانغلاق الاجتماعي سبباً للعديد من حوادث العنف وظهور الجماعات المتطرفة سواء بين الألمان أو الأجانب.. إضافة إلى تأثيره المباشرعلى اقتصاد الدولة .
هكذا هي نتائج الحروب ومن ثم التقسيم التعسفي لأي بلد إذا لم تتداركه الحكومات بمشاريع جدية وعميقة وسريعة بعد التوحيد.
جدار برلين
من أشهر الجدران العازلة في العالم وقد تزامن إنشاؤه مع بلوغ الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والشيوعي ذروتها. تم بناء جدار برلين في 13 أغسطس/ آب 1967 ليعزل الجزء الغربي الرأسمالي عن الجزء الشرقي الشيوعي. وقد شق الجدار العمارات وفصل بين المنزل وحديقته وبين الصديق وحميمه وبين الأب وابنه، رغم أن إريك هونيكر رئيس ألمانيا الشرقية آنذاك ذكر أن الغاية منه هي الفصل بين جنة الطبقة الشغيلة الكادحة بالشرق عن جحيم الإمبريالية في الغرب. وقد ظل الجدار قائما طيلة 21 سنة وثلاثة أشهر حيث تم تحطيمه في عام 1989 بعدما تهاوت أنظمة أوروبا الشرقية الشيوعية.
وبلغ طول جدار برلين: 165.7 كلم مع 210 قلعات تضمن مراقبة المتسللين، وقد وضعت على بعض أجزائه أسلاك شائكة يبلغ طولها 55.4 كلم، وكان ارتفاعه 3.2م. وأنيط بحراسته على مدار الساعة 14 ألف شخص معززين بـ600 كلب بوليسي. وخلال تاريخ الجدار تم إطلاق 1693 طلقة نارية صوب المتسللين. وقد نجح 5043 شخصا في تسوره واللجوء إلى ألمانيا الغربية من بينهم 574 عسكريا، كما تم القبض على 3221 شخصا من المتسللين وقتل 239 شخصا وجرح 260 شخصا منهم.
في الثالث من أكتوبر من كل عام تحتفل ألمانيا بيوم إزالة جدار برلين .. ذلك الجدار الذي سقوه الألمان بالدمع طوال سنوات بقائه..رافضين واقع المدينة المقسمة، وكان لهم في مقاومته أحداثاً مؤلمة تحولت إلى قصص وروايات وأفلام وصار جزءً من تراث الأمة الألمانية.
لقد شملت أشكال الرفض التسلل بين الأدغال وعبور ذلك الحاجز الاصطناعي لزيارة الأقارب أو للهرب من دكتاتورية النظام القائم في ddr أو لطلب الرزق ، وتعرض الكثير منهم للقتل بنيران الحراس حماة الجدار .. وتم حفر الأنفاق السرية بين قسمي المدينة لعبور المواطنين أو للتجسس الذي صار حاجة لكلا الطرفين وأسلوباً دارجاً في سنوات الحرب الباردة بين أكبر قطبين في العالم آنذاك.
لقد تم إزالة الجدار الذي كان يجثم على صدر الألمان ، وصارت أجزاؤه مجرد لوحات للذكرى.. إلا أن شبحه لا يزال يطفو على سطح حياتهم، حيث ترك وراءه من المشاكل والسلبيات التي لا تزال واضحة في المجتمع .
من أهم السلبيات التي تركها التقسيم هي حالة الاغتراب التي يعاني منها الأفراد والتي تسببت الانغلاق الاجتماعي ليس مع الأجانب فحسب إنما مع بعضهم البعض أيضاً .
ولكن :
ظل الجدار النفسي بينهم قائما رغم مرور 17 عام على هدمه.. فصارالانغلاق الاجتماعي سبباً للعديد من حوادث العنف وظهور الجماعات المتطرفة سواء بين الألمان أو الأجانب.. إضافة إلى تأثيره المباشرعلى اقتصاد الدولة .
هكذا هي نتائج الحروب ومن ثم التقسيم التعسفي لأي بلد إذا لم تتداركه الحكومات بمشاريع جدية وعميقة وسريعة بعد التوحيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق