الاثنين، 1 أغسطس 2016

الاقطاع في اوروبا

الاقطاع في اوروبا



كان الاقطاع هو النظام السائد في اوروبا في العصور الوسطى حيث كان الامير الاقطاعي هو السيد المطاع يمتلك القلعة و الارض و المزارع و المراعي و الناس

الذين يعيشون على ارضه كذلك .ولذلك كان يسهل سوقهم الى المعارك اذا ما دعت الحاجة الىتوفير الجند .

وكانت الارض التي يمتلكها الاقطاعي تسمى الدومين و كان تقسيم الدومين جزء للفلاحين و جزء خاص بالاقطاعي حيث ان السيد الاقطاعي سواء كان نبيلا

او رجل دين فانه يوزع الاراضي على الفلاحين مقابل حراثتهم و رعايتهم للجزء الخاص بالاقطاعي نفسه و كانت الاجزاء الموزعة على الفلاحين متناثرة

و ذلك للحفاظ على العدل في توزيع الارض بين خصبة و فقيرة .

و كان الاقطاعي يفرض ضرائب على الفلاحين و رسم الولاية {tallage} , و هي امقت شىء لدى الفلاحين حبث انها كانت في بدا الامر ضرائب تفرض رمزا

على الفلاح لتبعيته للسيد الاقطاعي ثم اصبحت بعد ذلك على الارض نفسها بصرف النظر على الفلاح الذي يعمل بها و كان للسيد الاقطاعي حق فرض هذه الرسوم

متى شاء و ايضا دون السماح بتقدير رسمي لتلك الرسوم و ايضا كان هناك الاجور {rents}و تتظمن جميع ما على الفلاح من حقوق لتتصل بالارض اتصالا

مباشرا فإذا انتقل الفلاح الى قطعة ارض اخرى ظلت تلك الاجور على الارض مفروضة على الفلاح الجديد الذي يعمل عليها و كانت تلك الجور تقر نسبيا

فمثلا هناك قطعة ارض تؤحذ اجورها غلال و اخرى تؤخذ اموالا و اخرى يقوم الفلاح بخدمة الاقطاعي و العمل في ارضه و كان الجتمع الاقطاعي مجتمعا طبقيا

في الدرجة الاولى اختفت فيه الطبقة الوسطى .

و ظهر البارون و هو من صغار طبقة النبلاء و هو ذلك النبيل الذي منح ارضا من اللورد الاقطاعي مقابل خدمات عسكرية فهو يقدم الطاعة للورد الاقطاعي

و يقف معه ضد اعدائه من المقاطعات الاخرى و عاشوا حياة مرفهة يقضون اوقاتهم في المغامرات و صيد الوحوش و سماع الاغاني و الاناشيد و الحروب و النزال

و كان مسكن البارون عبارة عن قلعة تحميه هو و اتباعه ومن مساوىء ذلك أنه عند تضارب المصالح بين اللوردات يتخير البارون لاي صف يقف و لاي شخصية ينحاز



و كانت ايضا طبقة العبيد {الفلاحين } و هم اصحاب الحق المهضوم و الطبقة الكادحة في المجتمع و العبد هو ذلك الفلاح الذي يقوم الاقطاعي بإستغلاله كيفما يشاء

فلا يستطيع الحراك من بيته الا باذنه و لم يكن مخول له ان يزوج احد ابناءه الابعلم اللورد و كان التدخل في حياته مباشر ا و غير مباشرا من فرض ضرائب

عليه و خضوعه بالاظطهاد و فلاحة ارض اللورد و كان يعيش في بيوت صغيرة لا يسمو عن كونه كوخا حقيرا و كان ياكل الخبز الاسمر و الفول و لحم الخنزير



النظام الاقطاعي في العصور الوسطى كان بحق نظام سياسي اكثر منه نظام اجتماعي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق