الأربعاء، 31 أغسطس 2016

الهجرة في نظام الإسلام[1]


الهجرة في نظام الإسلام[1]

للأستاذ محب الدين الخطيب
صاحب مجلتي الزهراء والفتح
ورئيس تحرير مجلة الأزهر سابقاً
إسلام وجاهلية

من المسلمين من يحسب أن عهد الجاهلية انقضى بظهور الإسلام، وغلبته على ما كان يسمى "جاهلية" في جزيرة العرب. ونحن نرى أن الجاهلية ما برحت قائمة في الأرض، إلى أن يعم نظام الإسلام جميع أرجائها، وسيكون ذلك –إن شاء الله- يوم يرجع المسلمون بأنفسهم إلى إسلامهم، فتبصره الأمم مترجماً لا في الكتب والمجلات والصحف، بل في سيرة المسلمين وتعاملهم بنظام الإسلام فيما بينهم وبين أنفسهم، وفيما بينهم وبين غيرهم.

إن الإنسانية ما برحب تنقلب – من العصر المحمدي إلى يوم الناس هذا – بين نظامين:

أحدهما نظام الفطرة الذي ينبض بحيوية الحق والخير، وهو الذي قامت عليه مبادئ الإسلام وسننه واتجاهاته في الاقتناعات العقلية والنفسية، وفي العبادات القلبية والبدنية والمالية، وفي الأخلاق الفردية والملية، وفي الروابط الأدبية والاجتماعية، وفي تعامل الناس وتعاونهم في بيوتهم، وأنديتهم، وأسواقهم في في محاكمهم، وأحكامهم ثم في مجالات سلمهم وحربهم.

إن مجموع ذلك يسمى إسلاماً، وبمقدار ما يتقيد به المجتمع الإسلامي في معاملاته مع أهله ومع غيرهم يرتفع مستوى هذا المجتمع في إنسانيته أو ينخفض.

وهو بمجموعه كلّ لا يتجزأ، ولا يستغنى ببعضه عن سائره: فطرة الله التي فطر الناس عليها. وعليه مدار نصوص الإسلام الأصليه في كتاب الله، والصحيح من السنة المحمدية، وإجماع أهل الإجماع من أئمة المسلمين وأعلامهم وعلمائهم.

هذا أحد النظامين اللذين ما برحت الإنسانية تتقلب بينهم منذ العصر المحمدي.

ويقابله كل ما باينه أو عارضه من الأنظمة الأخرى، على اختلاف مصادرها وألوانها، وتنوع أزمنتها وبيئاتها. إنها –في نظر الإسلام- أنظمة جاهلية، سبقت الإسلام في زمن وجودها، أو ظهرت بعده للوجود. والمسلمون لا ينبغي لهم أن يعتاضوا بشيء منها عن شيء ن عناصر النظام الإسلامي، لأن إسلامهم كامل في نفسه، ولهم به غنى عن كل ما يباينه ويعارضه، وفي حجة الوداع أعلن حامل آخر رسالات الله آخر ما نزل من وحي إله السماء إلى سكان هذا الكوكب الأرضي (اليومَ أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) [المائدة: 3]. قال ابن عباس: أخبر اللهُ نبيَّه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين أنه أكمل لهم الإيمان فلا يحتاجون إلى زيادة أبداً، وقد أتمه الله فلا ينقصه أبداً، وقد رضيه الله فلا يسخطه أبداً.[2]

معنى الهجرة



والهجرة في أصل اللغة وجذورها: المجافاة والترك.

مجافاة الجاهلية وبيئاتها وأنظمتها وعناصرها، وترك ما خالف فطرة الإسلام وباينها من سنن وأخلاق واقتناعات، ومبادئ وأحكام واتجاهات. وقد عبّر المسلمون عن ذلك بحادث "الهجرة" في صدر الإسلام، إلى أن كانت وقعة بدر، وفتح مكة. ثم صاروا يعبرون عنه بأساليب "التقوى" وصنوف "التوبة".

كان الغرض من "الهجرة" في تاريخ الإسلام الأول التحرر من سلطان الجاهلية في بيئاتها الوطيدة حيث يغمط نظام الإسلام، ولا يمكّن له من الظهور. فرسمت سياسة الإسلام لأهله أن يتخذوا لنظامهم معقلاً يتحولون إليه، ويتكتلون فيه، لتتكون تحت سمائه الرحيمة القوة الأولى التي تقوم لله بالحق، وتعتزم الدفاع عنه، والاستماتة في سبيل حياته، ثم تعمل جاهدة لعرضه وإبرازه بصورته المشرقة الجميلة التي عرفوها، وتذوقوا حلاوتها، واطمأنت قلوبهم إلى أنها هي المثل الأعلى للإنسانية النبيلة التي كانت وما برحت تنشدها الصفوة المختارة من أمم الأرض في كل زمان ومكان.

أول مراحل "الهجرة"

والمرحلة الأولى في الهجرة الإسلامية "النية"، وهي ما يقصده الإنسان في ضميره وأعماق نفسه إذا أراد أن يتكلم، وإذا أقدم على أي عمل، وإذا مارس تصرفاته في حياته.

يقول علقمة بن وقاص الليثي المدني وكان من ثقات التابعين: سمعت عمر بن الخطاب رضوان الله عليه يقول على المنبر: سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو إلى امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه". هكذا رواه سفيان بن عيينة بسنده إلى علقمة بن وقاص. ورواه قرينه الإمام مالك بن أنس بذلك السند إلى علقمة: "الأعمال بالنية، ولكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه".

لما أراد أو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري – في نهايات الأجيال الثلاثة الأولى التي تعتبر خير أجيال التاريخ الإسلامي- أن يضع بين أيدي الموفقين للحق والخير من أفاضل الأجيال الإسلامية القادمة بعده، والمتباعدة –يوماً فيوماً- عن ينابيع الإسلام الأولى، أصحَّ النصوص المحمدية، وأغلى تراث الإسلام بعد القرآن، اختارَ أن يكون "حديث النية والهجرة" هذا الذي سمعه علقمة بن وقاص الليثي من فم أمير المؤمنين الفاروق الأعظم، وهو على أعواد منبر رسول الله صلوات الله عليه، أول هذه النصوص الثمينة من جامعه الصحيح، لأن الأحاديث التي انطوت عليها دفَّتا كتابه وعددها 7563 حديثاً، تدور كلها في فلك "النية" والمسلم نفسه أول ما تعتبر قيمته باعتبار النية. فالذي يصدر عن المسلم من الأعمال الفردية والاجتماعية، والتصرفات البدنية واللسانية والمالية، والتصورات العقلية والقلبية يكون حسناً ويثاب عليه بمقدار ما تكون نيته فيه حسنة وصادقة وخالصة لوجه الله الكريم. وقد يكون العمل أو القول أو التصرف حسناً في نفسه، وصادقاً في حقيقته، غير أن النية فيه تكون مشوبة بشيء من الأغراض الخسيسة، فيعتبر في موازين الأعمال عند الله سيئاً، تبعاً للنية، ولا يشفع لصاحبه كون العمل أو القول أو التصرف حسناً في ذاته وصادقاً. وقد يكون صاحب العمل أو القول أو التصرف في ظروف قاهرة تضطره إلى غير ما يراه حسناً، فهذه الضرورة –على قدرها- تخفف من عواقب ذلك عند الله، بمقدار ما عقد المسلم نيته عليه من حق وخير لم تمكنه الظروف من استيفائها. فالأعمال –في الإسلام- بالنية، ولكل امرئ ما نوى. وأصلحُ الأعمال وأعلاها منزلة عندالله ما كان في نفسه صالحاً، والنية فيه خالصة لوجه الله لا تشوبها شائبة من رياء أو غرض لا يشرّف صاحبه.

الهجرة قبل فتح مكة

(واذكروا إذ أنتم مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناسُ فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون) [الأنفال: 26].

ولم يكونوا مستضعفين في وطنهم لأنهم لم يكونوامن أبناء بيوته النبيلة، فهم من قريش كغيرهم من وجوه قريش وساداتها، وإنما استضعفوا لأنهم قاموا برسالة سماها القرآن "دين الحق"، وهي تعارض ما كان عليه الأكثرون يومئذ وتباينه، وتنشد للإنسانية اتجاهاً آخر غير الذي ألفه الناس. ورسالة الحق التي صمموا على القيام بها، في حاجة إلى قوة تؤيدها، وإلى أنصار يقفون في وجوه شانئيها، وإلى حصن تمتنع فيه وتسند إليه ظهرها في النضال المنتظر.

ولكن مهما كثر أعداء الحق، فالحق في نفسه جميل ومحبوب، ويوشك أن يقيض الله له أهلاً يرحبون بأهله، وحماةً يضعون أيديهم في أيدي حماته: "والذين تبوءوا الدار والإيمانَ من قبلهم يحبون من هاجر إليهم، ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا، ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، ومن يوقَ شحَّ نفسه فأوليك هم المفلحون" [الحشر: 9].

هنالك التقى الذين آمنوا وهاجروا، بالذين آووا ونصروا، فتآخى الفريقان على الحق، وكان منهما لدين الحق الرعيل الأول من كتائب الحق: "إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض. والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا، وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق، والله بما تعلمون بصير" [الأنفال: 72].

وهؤلاء "الذين آمنوا ولم يهاجروا" هم قوم من أهل مكة دخلوا في الإسلام، وكان يؤدون صلواتهم على النهج الشرعي في منازلهم أو في الحرم المكي إن استطاعوا، وكانوا صحيحي العقيدة وغير مقصرين في العبادة – إلا أنهم كانوا سبب ضعف للإسلام بإذعانهم لنظامٍ غير نظامه، وإحجامهم عن مؤازرة أهله في وطنه ودار هجرته[3]- وردَ الحكم عليهم في آية الأنفال (72) المتقدمة بأنهم انقطعت الولاية بينهم وبين كتلة الإسلام الرئيسية، وأصرح من ذلك فيهم آيات النساء (97-100): "إنّ الذين توفاهم الملائكةُ ظالمي أنفسهم قالوا فيمَ كنتم، قالوا كنا مستضعفين في الأرض، قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً. إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً. فأولئك عسى الله أن يعفوَ عنهم وكان الله عفواً غفوراً. ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموتُ فقد وقع أجره على الله وكان الله غفوراً رحيماً".

هذه مواقف المهاجرين والأنصار إلى أن فتح الله على نبيته صلى الله عليه وسلم مكة بيت الله الحرام، وهذا موقف المتخلفين عن الهجرة من المسلمين الذين لم يهاجروا ولم ينصروا.

وكان ذوو الأحلام الراجحة والعقول النيرة من قريش وأعيان أم القرى يراجعون أحلامهم في الموازنة بين الإسلام المحمدي وجاهليتهم القديمة، فيتبين لهم بنور عقولهم فرق ما بين الضلالة والهدى، وما بين دين الحق والأنظمة الباطلة، فيهاجرون باقتناعاتهم من محيط الجاهلية إلى قلعة الإسلام، وكلنا نعرف قصة الذين قال فيهم صلوات الله عليه: "لقد رمتكم مككة بأفلاذ كبدها" فكان منهم الرجل الذي له إلى يوم القيامة ثواب إسلام كل من عاش مسلماً تحت سماء مصر وشمال إفريقية، ومنهم الرجل الذي لم تسكره خمرة نصره على المسلمين في أُحُد فكان بطل الإسلام الأول في حروب الردة، وفي طلائع الجهاد في العراق، وفي انتصارات الإسلام الباهرة على جيوش الروم في ربوع الشام، وكان منهم حامل مفتاح الكعبة سليل بني عبد الدار بن قصي.

وبعد فتح مكة انقطع نظام هجرة التأسيس الأولى فلا هجرة من نوعها بعد الفتح.

الهجرة في عصورنا

روى مسلم في كتاب الإمارة من صحيحه عن أبي عثمان النهدي أن مجاشع بن مسعود السلمي قال: جئت بأخي "أبي معبد" إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفتح، فقلت: يا رسول الله، بايعْه على الهجرة. فقال صلى الله عليه وسلم: قد مضت الهجرة بأهلها. قال مجاشع: فبأي شيء تبايعه؟ قال: على الإسلام والجهاد والخير. قال أبو عثمان النهدي: فلقيت أبا معبد فأخبرته بقول مجاشع فقال: صدق.

وفي كتب السنن – وبعضه في الصحيحين- عن عبد الله بن عمرو بن العاص وفضالة بن عبيد بن ناقد الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: .. فما أفضل الهجرة؟ قال: من هجر ما حرّم الله.



وفي سنن أبي داود من حديث عبد الرحمن بن أبي عوف عن أبي هند عن معاوية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تنقطع الهجرةُ حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها.

هذا النوع من الهجرة –وهو هجر المساوئ بالتوبة إلى الله منها- هو العهد الذي يجب أن يقطعه المسلم على نفسه لله في ذكرى الهجرة، وأن يواصل الوفاء به مع أيام السنة، إلى أن تأتي الذكرى الأخرى التي يقيمها المسلمون في جميع بقاع العالم الإسلامي، فيعود فيجدد العهد بها مع الله، ويكون عند تجديده العهد نظيف اليد واللسان والقلب من الآثام التي قطع على نفسه العهد السابق لله على اجتنابها.

ومن أصدق الدلائل على عبقرية أمير المؤمنين فاروق الإسلام، والذين كان يصدر عن مشورتهم من كبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اختيارهم عام الهجرة المحمدية إلى المدينة بداية للتاريخ الإسلامي، ليذكر المسلمين مع تجدد الأعوام بهذا الحادث العظيم، فيطيلوا التفكير في أغراضه ونتائجه، ما بقي هذا الإسلام عنواناً لرسالة الله الخالدة في الأرض، وليجددوا لها عهدهم بالعمل على إحيائها وتجديدها.

هذا العهد في الذكرى وما يترتب عليه من نظافة المسلمين –في أخلاقهم وعقولهم وقلوبهم- على طول أيام السنة، كفيل بتكوين أمة إسلامية صالحة، تستحق من الله أن يرفع مستواها بين شعوب الأرض. وقمين أن يكون به التعريف العملي بالإسلام لمن يتصل بالمسلمين من أمم الأرض. وهذه الطريقة العملية في تعريف غير المسلمين بالإسلام هي التي جرى عليها الرعيل الأول من المسلمين من تلاميذ محمد صلوات الله وسلامه عليه، فانتشرت بهم راية الإسلام في هذا العالم الإسلامي.

أيها المسلمون، اسمعوا مني حقيقة مدوية مجلجلة: إن ما في حكومات المسلمين كلها من عيوب هي في الحقيقة من عيوب الأمة، ورجال الحكومة في جميع بلاد المسلمين هم من أبناء الأمة، ولو لم تكن هذه العيوب في الأمة لما كانت في الحكومة، ولعل ما نشكوه من عيوب حكوماتنا من أندونيسيا في أقصى المشرق إلى رباط الفتح في أقصى المغرب أقل بكثير مما كان ينبغي لنا أن نعرفه وأن ننقده وأن نعمل على الخلاص منه من عيوب الشعوب الإسلامية.

السبيل الوحيد لقوة حكوماتنا وصلاحها وعزتها إصلاحُ شعوبنا ورجوع أفرادها –رجالاً ونساءً- إلى الله حتى يكونوا أمة صدق، وأن يتعاملوا بالحق، وأن ينصف كل امرئ منهم الناس من نفسه قبل أن ينتصف منهم. وما أهون هذا وأيسره، لو قطع كل مسلم على نفسه عهداً في ذكرى الهجرة بأن يأتمر بأمر هادينا العظيم فيكون مهاجراً بهجر السيئات، وهجر ما حرم الله، وهجر الخطايا والذنوب. ولن يفعل ذلك كل المسلمين، حتى يفعله بعض المسلمين، ولو أن يبدأ بذلك مسلم واحد فيقتدي به آخر فتسري منهما عدوى الخير إلى آخرين. حتى إذا صار للمسلمين مع الأيام والسنين رأي عام صالح كان منهم للحكومة أبناء يتولون شئون المسلمين، فتكون منهم لله الدولة الإسلامية التي ترضى عن الله ويرضى الله عنها. وحينئذ يحق لنا أن نرجوا ذيوع أخلاق الإسلام ومبادئه وسننه واقتناعاته في أمم الأرض، وإذا لم يصدقني المسلمون فليجربوا...





وفي مسند أحمد بن حنبل (6/21 الطبعة الأولى) من حديث فضالة بن عبيد بن ناقد أن الني صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع: ألا أخبركم بالمؤمن؟ من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم. والمسلم؟ من سلم الناس من لسانه ويده. والمجاهد؟ من جاهد نفسه في طاعة الله. والمهاجر؟ من هجر الخطايا والذنوب.[1] مجلة (حضارة الإسلام) العدد الأول (ص1-9)، السنة الثانية، محرم 1381 هـ/حزيران 1961[2] تفسير الحافظ ابن كثير: أوائل سورة المائدة.[3] انظر كتاب (مع الرعيل الأول) ص 43 الطبعة الثانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق