تاريخ حضارة أجدادنا الصالحين 40
أعلام علماء الحديث
من العلماء المعاصرين في البُلدان الإسلاميَّة الذين أخذوا على عاتقهم حمل راية الحديث، وقد كان لهم أثر كبير في حمل راية النهضة في مجال السُّنَّة النبويَّة؛ فمن علماء الهند وباكستان: أبو الحسنات محمد بن عبد الحي اللكنوي، ومحمد أنور شاه الكشميري، ومحمد عبد الرشيد النعماني، محمد تقي العثماني، ومحمد زكريا الكندهولي، وحبيب الرحمن الأعظمي. ومن الشام: محمد راغب الطباخ، ومحمد جمال الدين القاسمي، والدكتور مصطفى السباعي، والمحدِّث ناصر الدين الألباني، وعبد الفتاح أبو غدَّة، والدكتور نور الدين عتر. ومن العراق: الدكتور مصطفى جوَاد، والدكتور بشَّار عوَّاد، والدكتور أكرم ضياء العمري، وصبحي السامرائي. ومن مصر: محمد زاهد الكوثري، والمحدِّث أحمد محمد شاكر، وأحمد عبد الرحمن البنا الساعاتي، والعلامة محمد فؤاد عبد الباقي. ومن المغرب: محمد عبد الحي بن عبد الكبير الكَتَّاني، ومحمد بن جعفر الكَتَّاني، وعبد الله بن الصديق الغُماري. ومن اليمن: المحدِّث المحقق عبد الرحمن بن يحي المُعلِّمي. ومن السعودية: الشيخ حماد الأنصاري، وإسماعيل الأنصاري، وأبو عبد الرحمن بن عَقيل الظاهري. وفي موريتانيا: المحدِّث محمد الخضر الجكني الشنقيطي[56].
فقد ساهم هؤلاء الأعلام مساهمة جادَّة في خدمة السُّنَّة النبويَّة، وكان من هؤلاء المحدِّثين الناقدين: أحمد محمد شاكر الذي ساهم في إحياء كتب السُّنَّة مساهمة مشكورة، فنشر كثيرًا من كتبها نشرًا علميًّا ممتازًا، وهو يتوِّج أعماله بنشر كتاب "السُّنَّة" للإمام أحمد بن حنبل، ولقد كانت صعوبة المسند مصدر شكوى من كبار المحدِّثين، وهو ما جعل الحافظ الذهبي يقول: لعلَّ الله تبارك وتعالى أن يُقَيِّضَ لهذا الديوان السامي مَن يخدمه ويُبَوِّبه، ويتكلَّم عن رجاله، ويُرَتِّب هيئته ووضعه... ولعلَّ هذه الدعوة المباركة من الإمام الذهبي قد أصابت العلامة أحمد محمد شاكر؛ فقد عكف شاكر على مسند الإمام أحمد، وجعل لأحاديثه أرقامًا متتابِعة، بنى عليها فهارس ابتكرها، منها فهرس للصحابة رواة الحديث، مرتَّب على حروف المعجم، وفهرس الجرح والتعديل، وفهرس للأعلام والأماكن التي تُذْكَر في متن الحديث، وفهرس لغريب الحديث؛ لذا فإنَّ المتصفِّح لمسند الإمام أحمد بتحقيق الأستاذ أحمد محمد شاكر يجد أن متن الأحاديث يشغل من كل صفحة سطرًا أو بضعة أسطر، على حين يشغل التحقيق والشرح والتعليق الكثير من السطور في كل صفحة، وقد بلغت الأحاديث التي ضبطها وحققها المُحَقِّق إلى نهاية الجزء العاشر 6710 أحاديث مذكورة على غير أبوابها، لكن الشيخ شاكر جعل لها في نهاية كل جزء فهرسًا للأبواب، يَرُدُّ فيه كل حديث إلى رقمه، وقد اختلفت الأبواب بين الإيمان والقرآن، والسنة، والعلم، والذِّكْر، والدعاء، والطهارة، والجنائز، والزكاة، والرِّقِّ، والعتق[57].
المراجع::::::::::::
:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[56] انظر عبد الستار الشيخ: أعلام الحفاظ والمحدثين، 1/71 - 73.
[57] انظر مجلة الكتاب: السنة السابعة 10/1245، ديسمبر 1952م
أعلام علماء الحديث
من العلماء المعاصرين في البُلدان الإسلاميَّة الذين أخذوا على عاتقهم حمل راية الحديث، وقد كان لهم أثر كبير في حمل راية النهضة في مجال السُّنَّة النبويَّة؛ فمن علماء الهند وباكستان: أبو الحسنات محمد بن عبد الحي اللكنوي، ومحمد أنور شاه الكشميري، ومحمد عبد الرشيد النعماني، محمد تقي العثماني، ومحمد زكريا الكندهولي، وحبيب الرحمن الأعظمي. ومن الشام: محمد راغب الطباخ، ومحمد جمال الدين القاسمي، والدكتور مصطفى السباعي، والمحدِّث ناصر الدين الألباني، وعبد الفتاح أبو غدَّة، والدكتور نور الدين عتر. ومن العراق: الدكتور مصطفى جوَاد، والدكتور بشَّار عوَّاد، والدكتور أكرم ضياء العمري، وصبحي السامرائي. ومن مصر: محمد زاهد الكوثري، والمحدِّث أحمد محمد شاكر، وأحمد عبد الرحمن البنا الساعاتي، والعلامة محمد فؤاد عبد الباقي. ومن المغرب: محمد عبد الحي بن عبد الكبير الكَتَّاني، ومحمد بن جعفر الكَتَّاني، وعبد الله بن الصديق الغُماري. ومن اليمن: المحدِّث المحقق عبد الرحمن بن يحي المُعلِّمي. ومن السعودية: الشيخ حماد الأنصاري، وإسماعيل الأنصاري، وأبو عبد الرحمن بن عَقيل الظاهري. وفي موريتانيا: المحدِّث محمد الخضر الجكني الشنقيطي[56].
فقد ساهم هؤلاء الأعلام مساهمة جادَّة في خدمة السُّنَّة النبويَّة، وكان من هؤلاء المحدِّثين الناقدين: أحمد محمد شاكر الذي ساهم في إحياء كتب السُّنَّة مساهمة مشكورة، فنشر كثيرًا من كتبها نشرًا علميًّا ممتازًا، وهو يتوِّج أعماله بنشر كتاب "السُّنَّة" للإمام أحمد بن حنبل، ولقد كانت صعوبة المسند مصدر شكوى من كبار المحدِّثين، وهو ما جعل الحافظ الذهبي يقول: لعلَّ الله تبارك وتعالى أن يُقَيِّضَ لهذا الديوان السامي مَن يخدمه ويُبَوِّبه، ويتكلَّم عن رجاله، ويُرَتِّب هيئته ووضعه... ولعلَّ هذه الدعوة المباركة من الإمام الذهبي قد أصابت العلامة أحمد محمد شاكر؛ فقد عكف شاكر على مسند الإمام أحمد، وجعل لأحاديثه أرقامًا متتابِعة، بنى عليها فهارس ابتكرها، منها فهرس للصحابة رواة الحديث، مرتَّب على حروف المعجم، وفهرس الجرح والتعديل، وفهرس للأعلام والأماكن التي تُذْكَر في متن الحديث، وفهرس لغريب الحديث؛ لذا فإنَّ المتصفِّح لمسند الإمام أحمد بتحقيق الأستاذ أحمد محمد شاكر يجد أن متن الأحاديث يشغل من كل صفحة سطرًا أو بضعة أسطر، على حين يشغل التحقيق والشرح والتعليق الكثير من السطور في كل صفحة، وقد بلغت الأحاديث التي ضبطها وحققها المُحَقِّق إلى نهاية الجزء العاشر 6710 أحاديث مذكورة على غير أبوابها، لكن الشيخ شاكر جعل لها في نهاية كل جزء فهرسًا للأبواب، يَرُدُّ فيه كل حديث إلى رقمه، وقد اختلفت الأبواب بين الإيمان والقرآن، والسنة، والعلم، والذِّكْر، والدعاء، والطهارة، والجنائز، والزكاة، والرِّقِّ، والعتق[57].
المراجع::::::::::::
:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[56] انظر عبد الستار الشيخ: أعلام الحفاظ والمحدثين، 1/71 - 73.
[57] انظر مجلة الكتاب: السنة السابعة 10/1245، ديسمبر 1952م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق