تاريخ حضارة أجدادنا الصالحين 16
ونبدأ باذن الله تعالى بعد مشاركتكم
فى سلسله اخرى من حضارة اجدادنا العظماء
وهى ::::::::::::::::::::::::::::::::
سلسلة :الفنون فى الحضارة الاسلاميه
نرجو ان تنال رضاكم ونعرف كلنا تاريخنا المشرف
وايادينا البيضاء على العالم الحديث اجمع
سلسلة :الفنون فى الحضارة الاسلاميه
الـعمـارة
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
برزت العمارة الإسلامية باعتبارها فناً متميزاً له طابعه الذي يعبر عن خصوصيته، فهو ذاك الفن الذي يبعث في النفس هدوءًا وسكينة فترتاح العين لرؤيته، ويأخذ النفس بعيدًا لتسبح في الأجواء الروحية لارتباطه بالعقيدة الإسلامية السمحة...
"فلقد فتح المسلمون ممالك شاسعة وانضوت تحت راية الإسلام شعوب متنوعة عُرِفت بالعراقة في المعمار مثل: الفرس والرومان والآشوريين والمصريين.. ولكن المعمار في تلك البلاد كان يقوم على عقائدهم الدينية، ويتمثل في التماثيل والصور والمحاريب والأديرة، فكان لابُدَّ للمسلمين من فن معماري خاص بهم يختلف في جوهره ومظهره وأهدافه عن المعمار السابق.
وهكذا لم يمض القرن الأول للهجرة حتى كان المسلمون قد شيدوا الجوامع الشاهقة والقصور الفاخرة، وبنوا البيمارستانات (المستشفيات) الضخمة والحمامات والمطاعم الشعبية والاستراحات، وبنوا القلاع العسكرية والحصون والرباطات والأسوار حول المدن، وبنوا القناطر والخزانات والسدود للري، وبنوا المراصد والجامعات العلمية، كل ذلك بأسلوب الفن المعماري الإسلامي المتميز، وإذا كان الكثير من تلك المباني الإسلامية قد اندثر بفعل الزمن أو الحروب الصليبية فإن القليل المتبقي يدل على ذلك الماضي التليد" (1).
وإنه إذا أردنا استعراضا لكل ذلك، وأردنا بيان الصورة الحضارية الرائعة لفن العمارة الإسلامي فإن هناك من العناوين ما يلي:
العمارة قبل الإسلام:
تعددت أشكال العمارة في الحضارات قبل الإسلام وتنوعت، وإن كانت العمارة الدينية هي القالب والمحور الذي التفّت حوله كل هذه الحضارات وصبّت فيه، وكان ذلك على النحو التالي:
1- عند قدماء المصريين: كان لتعدد المعبودات والآلهة، والإيمان بالبعث في العقيدة المصرية القديمة أكبر الأثر في ازدهار العمارة الدينية، التي تمثلت في بناء المعابد والمقابر والأهرامات، والتي لا تزال شاهدة على المدى الهائل الذي توصلوا إليه في العلوم الهندسية والمقدرة الفنية العالية، وإن لم تصل إلينا من العمارة الدنيوية للمصريين القدماء إلا أطلال فإن معابدهم ومقابرهم كفيلة بالشهادة على براعتهم منقطعة النظير في فن العمارة.
2- العمارة اليونانية: يعتبر بناء المعبد وتصميمه من أهم النماذج المميزة للعمارة اليونانية في الفن القديم، والتي يمكن من خلالها دراسته، فقد شيد اليونانيون القدماء تماثيل كبيرة الحجم لآلهتهم داخل حجرات، وأقاموا الطقوس الدينية حول تلك الحجرات مما كان طرازا خاصا في إقامة المعابد، وقد كان للتقدم الفني السبب في إقامة المسارح، والتي كانت تُنحَت في سفوح المرتفعات، وقد تميزت العمارة اليونانية أيضا بالأعمدة وتعدد طرزها.
3- العمارة الرومانية: لم يكن المعبد وحده هو أهم المظاهر الحضارية عند الرومان مثلما كان في حضارات أخرى، حيث وجد عندهم ثورة في أساليب البناء بعدما تمكنوا من استخدام التشكيلات المعمارية المختلفة مثل: القوس - القبو المتقاطع – القبة - الخرسانة، وبالرغم من ذلك فهم لم يستغنوا عن التشكيلات القديمة مثل الأعمدة اليونانية، بل وأضافوا إليها طرزًا أخرى جديدة (2).
http://www.islamstory.com/images/Art..._01_Emara1.jpg
وبصفة عامة، فقد كانت العمارة في الحضارات السابقة على الإسلام مقتصرة - في الغالب كما رأينا - على (العمارة الدينية) متمثلة في بناء المعابد وتشيد الكنائس والكاتدرائيات، وصناعة التماثيل الكبيرة التي يعبدونها، وبناء المقابر للموتى وزخرفتها وتزيينها؛ إيمانا منهم بالبعث بعد الموت، بخلاف ما ندر من بناء الصروح والأبراج.
يتبع.................
ونبدأ باذن الله تعالى بعد مشاركتكم
فى سلسله اخرى من حضارة اجدادنا العظماء
وهى ::::::::::::::::::::::::::::::::
سلسلة :الفنون فى الحضارة الاسلاميه
نرجو ان تنال رضاكم ونعرف كلنا تاريخنا المشرف
وايادينا البيضاء على العالم الحديث اجمع
سلسلة :الفنون فى الحضارة الاسلاميه
الـعمـارة
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
برزت العمارة الإسلامية باعتبارها فناً متميزاً له طابعه الذي يعبر عن خصوصيته، فهو ذاك الفن الذي يبعث في النفس هدوءًا وسكينة فترتاح العين لرؤيته، ويأخذ النفس بعيدًا لتسبح في الأجواء الروحية لارتباطه بالعقيدة الإسلامية السمحة...
"فلقد فتح المسلمون ممالك شاسعة وانضوت تحت راية الإسلام شعوب متنوعة عُرِفت بالعراقة في المعمار مثل: الفرس والرومان والآشوريين والمصريين.. ولكن المعمار في تلك البلاد كان يقوم على عقائدهم الدينية، ويتمثل في التماثيل والصور والمحاريب والأديرة، فكان لابُدَّ للمسلمين من فن معماري خاص بهم يختلف في جوهره ومظهره وأهدافه عن المعمار السابق.
وهكذا لم يمض القرن الأول للهجرة حتى كان المسلمون قد شيدوا الجوامع الشاهقة والقصور الفاخرة، وبنوا البيمارستانات (المستشفيات) الضخمة والحمامات والمطاعم الشعبية والاستراحات، وبنوا القلاع العسكرية والحصون والرباطات والأسوار حول المدن، وبنوا القناطر والخزانات والسدود للري، وبنوا المراصد والجامعات العلمية، كل ذلك بأسلوب الفن المعماري الإسلامي المتميز، وإذا كان الكثير من تلك المباني الإسلامية قد اندثر بفعل الزمن أو الحروب الصليبية فإن القليل المتبقي يدل على ذلك الماضي التليد" (1).
وإنه إذا أردنا استعراضا لكل ذلك، وأردنا بيان الصورة الحضارية الرائعة لفن العمارة الإسلامي فإن هناك من العناوين ما يلي:
العمارة قبل الإسلام:
تعددت أشكال العمارة في الحضارات قبل الإسلام وتنوعت، وإن كانت العمارة الدينية هي القالب والمحور الذي التفّت حوله كل هذه الحضارات وصبّت فيه، وكان ذلك على النحو التالي:
1- عند قدماء المصريين: كان لتعدد المعبودات والآلهة، والإيمان بالبعث في العقيدة المصرية القديمة أكبر الأثر في ازدهار العمارة الدينية، التي تمثلت في بناء المعابد والمقابر والأهرامات، والتي لا تزال شاهدة على المدى الهائل الذي توصلوا إليه في العلوم الهندسية والمقدرة الفنية العالية، وإن لم تصل إلينا من العمارة الدنيوية للمصريين القدماء إلا أطلال فإن معابدهم ومقابرهم كفيلة بالشهادة على براعتهم منقطعة النظير في فن العمارة.
2- العمارة اليونانية: يعتبر بناء المعبد وتصميمه من أهم النماذج المميزة للعمارة اليونانية في الفن القديم، والتي يمكن من خلالها دراسته، فقد شيد اليونانيون القدماء تماثيل كبيرة الحجم لآلهتهم داخل حجرات، وأقاموا الطقوس الدينية حول تلك الحجرات مما كان طرازا خاصا في إقامة المعابد، وقد كان للتقدم الفني السبب في إقامة المسارح، والتي كانت تُنحَت في سفوح المرتفعات، وقد تميزت العمارة اليونانية أيضا بالأعمدة وتعدد طرزها.
3- العمارة الرومانية: لم يكن المعبد وحده هو أهم المظاهر الحضارية عند الرومان مثلما كان في حضارات أخرى، حيث وجد عندهم ثورة في أساليب البناء بعدما تمكنوا من استخدام التشكيلات المعمارية المختلفة مثل: القوس - القبو المتقاطع – القبة - الخرسانة، وبالرغم من ذلك فهم لم يستغنوا عن التشكيلات القديمة مثل الأعمدة اليونانية، بل وأضافوا إليها طرزًا أخرى جديدة (2).
http://www.islamstory.com/images/Art..._01_Emara1.jpg
وبصفة عامة، فقد كانت العمارة في الحضارات السابقة على الإسلام مقتصرة - في الغالب كما رأينا - على (العمارة الدينية) متمثلة في بناء المعابد وتشيد الكنائس والكاتدرائيات، وصناعة التماثيل الكبيرة التي يعبدونها، وبناء المقابر للموتى وزخرفتها وتزيينها؛ إيمانا منهم بالبعث بعد الموت، بخلاف ما ندر من بناء الصروح والأبراج.
يتبع.................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق