تاريخ حضارة أجدادنا الصالحين 54
عصر المجتهدين
وهكذا كان عصر الأئمة الأربعة الذين تطور الفقه على أيديهم، وانتقل إلى مرحلة عالية، الأمر الذي تفتَّحت فيه عين الفقه بعد ذلك، وكثُر التلاميذ، كما كثُر الدارسون، بل الأئمة أيضًا!
يقول الشيخ جاد الحقِّ رحمه الله: "لقد أنجب هذا العصر ثلاثة عشر مجتهدًا، دُوِّنت مذاهبهم، واتُّبِعَت آراؤهم وأقرَّ لهم المجتمع الإسلامي بالإمامة وزعامة الفقه، وصاروا هم القدوة والقادة؛ ففي مكة كان سفيان بن عُيَيْنَةَ، وفي المدينة مالك بن أنس، وفي البصرة الحسن البصري، وفي الكوفة أبو حنيفة وسفيان الثوري، وفي الشام الأوزاعي، وفي مصر الشافعي، والليث بن سعد، وفي نَيْسَابُور إسحاق بن راهويه، وفي بغداد أبو ثور، وأحمد بن حنبل، وداود الظاهري، وابن جرير، وكانت حركة علمية زاهرة واسعة النطاق، حظي منها الفقه بحظٍّ وافر، وبرز هؤلاء الأئمة الأعلام، ومن مذاهبهم ما لا يزال مُتَّبَعًا تتناقله أجيال الدارسين، ومنها ما قُضِيَ عليه بالفناء بموت أهله، وكان إلى جانب أولئك الأئمة كثيرون من الفقهاء لم تنتشر مذاهبهم ولم يُنْقَل تراثهم، إلا إشارة في بعض مجاميع الفقه التي روت اختلاف الفقهاء"[43].
يارب الموضوع يعجبكم
عصر المجتهدين
وهكذا كان عصر الأئمة الأربعة الذين تطور الفقه على أيديهم، وانتقل إلى مرحلة عالية، الأمر الذي تفتَّحت فيه عين الفقه بعد ذلك، وكثُر التلاميذ، كما كثُر الدارسون، بل الأئمة أيضًا!
يقول الشيخ جاد الحقِّ رحمه الله: "لقد أنجب هذا العصر ثلاثة عشر مجتهدًا، دُوِّنت مذاهبهم، واتُّبِعَت آراؤهم وأقرَّ لهم المجتمع الإسلامي بالإمامة وزعامة الفقه، وصاروا هم القدوة والقادة؛ ففي مكة كان سفيان بن عُيَيْنَةَ، وفي المدينة مالك بن أنس، وفي البصرة الحسن البصري، وفي الكوفة أبو حنيفة وسفيان الثوري، وفي الشام الأوزاعي، وفي مصر الشافعي، والليث بن سعد، وفي نَيْسَابُور إسحاق بن راهويه، وفي بغداد أبو ثور، وأحمد بن حنبل، وداود الظاهري، وابن جرير، وكانت حركة علمية زاهرة واسعة النطاق، حظي منها الفقه بحظٍّ وافر، وبرز هؤلاء الأئمة الأعلام، ومن مذاهبهم ما لا يزال مُتَّبَعًا تتناقله أجيال الدارسين، ومنها ما قُضِيَ عليه بالفناء بموت أهله، وكان إلى جانب أولئك الأئمة كثيرون من الفقهاء لم تنتشر مذاهبهم ولم يُنْقَل تراثهم، إلا إشارة في بعض مجاميع الفقه التي روت اختلاف الفقهاء"[43].
يارب الموضوع يعجبكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق