الاثنين، 1 أغسطس 2016

موسوعة الحملة الفرنسية على الجزائر 13 .. الاثار الاقتصادية والاجتماعية

موسوعة الحملة الفرنسية على الجزائر 13 .. الاثار الاقتصادية والاجتماعية


بسم الله الرحمن الرحيم


بسم الله و الحمد لله

و الصلاة و السلام على رسول الله خاتم الأنبياء و المرسلين .



الاثار الاقتصادية :


مصادرة الاملاك/

اقدمتـ فرنسا على مصادرة املاك واراضي الجزائريين بسن مراسيم وقوانين استهدفتـ
ضم املاك الوقف الاسلامية، واراضي الدولة (ألبا يلك) واراضيـ القبائل التي قاومتـ الاحتلال .

تغيير المزروعاتـ :

وقد بلغتـ مساحة هاته الاراضيـ في مجموعها 2 مليون هكتــار،عمل المستوطنون الذين استفادوا
منها على تغيير وضيفتها من زراعة الغذائية الى الزراعة التجارية تخدم مصالح استعمارية كزراعة الكروم
التيـ حللت محل الحبوب في الجهة الغربية من الجزائر خاصة.

إلغاء الجمارك:

قام الاستعمار بمد شبكة من خطوط السكة الحديدة والطرق البرية بين السواحل والداخل لربط مناطق الانتااج
بموانئ التصدير الى فرنسا،واصدرت السلطات الاستعمارية في سنة 1851 قرار نص على الغاء الحواجز
الجمركية بين الجزائر وفرنسا وانشاء بنك بورصة الجزائر لتكريس التبعية المالية والاقتصادية لفرنسا

استغلال الثرواتـ الباطنية:

تكثفتـ عملية البحث والتنقيب على الثرواتـ الباطنية في مختلف انحاء الجزائر وشرع في استغلالها
بدل اصحابها وحرم الجزائرييون من عائدتها.

الاثار الاجتماعية والثقافية:

ارتكزتـ السياسة الاستعمارية على تشجيع الفرنسين والاوربيين عموما على الستيطان في الجزائر
وذلك بمنحهم تسهيلاتـ لتملك الاراضي الفلاحية والخصبة واقامة مستوطناتـ لهم تحت حماية الجيش

وقد ادتـ سياسة الاستيطان في الجزائر الى تجريد السكان من ممتلاكاتهم وارغامهم على النزوح نحو الجبال
او الهجرة الى الخارج اة عيش حياة البؤس والحرمان والفقر مما جعلهم عرضة لامراض سوء التغذية ولاوبئــة
التي كانت تفتك بمئات الالافـ منهم فتناقص عدد السكان كتيرا.

اصدرتـ فرنسا قوانين عقابية ضد الجزائريين منها قانون الاهاليـ (الانديجينا) الصادر في جوان 1881 ونص على توقيع
العقوباتـ الجماعية على الجزائريين ومصادرة املاكهم وسجنهم دون محكمة وقد كان قانونيا شبيها بقانون الرق والعبودية.

عملتـ السلطات على تفشي الامية بين الجزائريين من خلال التضييق على مؤسسات العلمية والعملمية والتربوية
كالمساجد والزويا وذلك بمصادرة املاك الوقف والحاقها بملك العمومي (الدومين) ثم سعتـ الى عرقلة
التعليم الحر بالعربية في الجزائر الى ان صدر مرسوم سنة 1938 بمنعه.

ثم ان الادارة الاستعمارية لم توفر مدارس رسمية لتعليم اجزائريين فلم يتمكن من التمدرس الا القليل
بالاصافة الىعزل الجزائر عن العالم الاسلامي قصد القضاء على مقاوماتهم الثقافية والدينية وانتمائهم القومي
وقد واكبـ ذلك حركة نشيطة لنشر المسيحية في الجزائر بتشجيع من الادارة الاستعمارية



انتهى الموضوع


شكرا لكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق