الاثنين، 1 أغسطس 2016

موسوعة الحملة الفرنسية على الجزائر 10 .. مقاومة احمد بايـ

موسوعة الحملة الفرنسية على الجزائر 10 .. مقاومة احمد بايـ


بسم الله الرحمن الرحيم


بسم الله و الحمد لله

و الصلاة و السلام على رسول الله خاتم الأنبياء و المرسلين .

مقاومة احمد بايـ



قسنطينة :

قبل الولوج في المقاومة لا باس ان نعطي مدينة فسنيطنة تعريفا لمن لا يعرف هاته المنطقة من الشرق الجزائري
هي مدينة الجسور المعلقة والتي تشتهر بجسورها المعلقة في الهواء والتي تعطي للناظر جمالا وابداعا
أكبر إقليم جزائري وأوسعه مساحة، و أضبطه فلاحة في العهد العثماني
تغني الكثير بجمالها البديع حتى زيارة الداعية عائض القرني لها وصفها بالقارة وليس بالمدينة وقال ان لها جمالا وتاريخا
لا يوجد في اي منطقة في العالم وهي مهد الامام عبد الحميد بن باديس الامام الذي انار بنور علمه طريق اجيال الجزائر

نعود الى موضوعنا وبعد الانتهاء من سرد الملخص للمقاومة في الغرب والتي كانت كما قلنا بقيادة الامير عبد القادر
نذهب الان الى الشرق الجزائري وتحديدا مدينة قسنيطينة والتي حمل فيها لواء المقاومة احمد باي

شارك احمد باي بفاعلية ضد الاحتلال الفرنسي حيث ساهم بقوات قدر عددها بثلاثة الاف فارس في حرب العاصمة ولكن
بعد سقوط الاخيرة عاد الى قسنطينة واتخذموقفا رافضا للاحتلال وبدأ يعد العدة للمواجهة بتشكيل جيش شعبي
من المتطوعيين اضافة الى ما تبقى لديه من الجيش النظامي واستطاع صد الجملة الفرنسية في سبتمبر1831 على مدينة عنابة
قتل فيها قائد تلك الحملة فقررت فرنسا القيام بحملة ثانية استعملت فيها المدفعية بكثافة كبيرة وتمكنت من احتلال المدينة
لكنـ بعد مقاومة كبيرة شرسة.

وبعد هاتـه النكسة تمكن احمد بايـ من إلحاق الهزيمة بالفرنسين في حملتهم الاولى على قسنطيـنة في نوفمبر 1836
إِن ذلك دفع فرنسا الى مواجهة قسنطينة ثانية في اكتوبر 1837 حيثـ جندتـ قوات ضخمة مستفيدة
من هدوء الجبهة الغربية مع الامير عبد القادر في معاهدة التافنة وهي التي اشرنا عليها في الموضوع السابق 30/05/1837
وقد استخدم الفرنسيون في هذه الحملـة القصف المدفعيـ واستطاعوا الدخول الى قسنطينة بعد مقاومــة
مستميتة خاض خلالها المدافعون عن المدينة حرب شوارع قتـل فيها المارشال --*دامريمون--*وقائد اركانه--*بيريقو--*

بعد احتلال قسنطينة توجهـ الباي احمد نحو الجنوب القسنطيني لمواصلة المقاومة محاولا ايقاظ اللاشعور الوطني لدى المواطنين
وتعبئتهم ضـد العدو،حيثـ واضل في تحركاته الى عمق الصحراء ، إلا ان ادارة الاحتلال الفرنسية سعتـ الى
استمالة القبائل مقابل منحهم مناصب ادارية ونفوذا على اتباعهم وتأمين ممتلاكاتهم ،ثم إن ضعف الدولة العثمانية
لم يلبي نداء النجدة الذي وجهـه اليها احمد باي وهكــذا اضطر في النهاية الى توقيفـ المقاومة سنة 1848


يتبع ...


شكرا لكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق