الأربعاء، 29 يونيو 2016

حملة سيناء وفلسطين في الحرب العالمية الأولي 12 والاخيرة

حملة سيناء وفلسطين في الحرب العالمية الأولي 12 والاخيرة



الهجوم الأولي :

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...tine-WW1-3.jpg

قامت القوات العربية التي يقودها لوارنس ونوري السعيد بتخريب سكك الحديد التركية حول منطقة درعا Deraa الهامة وإنضم إليهم لاحقاً رجال قبائل الحويطات ورواله بالإضافة إلي بعض الثوار المحليين ..

ولجذب إنتباه الأتراك ، أخذت قوات Chetwode تقوم بهجمات نحو تلال الأردن ، وقبل الهجوم بفترة قصيرة ، قام أحد الجنود البريطانيين من الهنود المسلمين بتحذير الأتراك من الهجوم الوشيك الأمر الذي جعل قائد الفيلق XXII يستعد لإحباط الهجوم البريطاني إلا أن تعليمات قائده الاعلي "قائد الجيش الثامن" منعته من القيـام بذلك !!

وفي الساعة 4.30 فجراً إنطلق الهجوم البريطاني المرتقب ، وذلك بوابل من قذائف 400 مدفع التي سببت مفأجاة كامـلة للمدافعين ، وقامت فرق المشاة بإختراق الخطوط التركية بسرعة ملحوظة ، وفي خلال ساعات كانت فرق الفرسان تتحرك بجوار الساحل بينما قامت طائرة بريطانية يقصف مقر العمليات الرئيس للأتراك التي قطعت الإتصالات بينهم وبين القادة الأخرين ، مما سبب إنهيار كامل للقوات التركية التي قامت بإنسحاب غيـر منظم وفرار قائد الجيش الثامن Jevad Pasha من الميدان ولم يستطع مصطفي كمال السيطرة علي قوات الجيش الثامن المنسحبة .

تحطيم الجيوش العثمــانية:

خلال الساعات الأولي من صباح يوم 20 سبتمبر ، قامت فيلق الصحراء الجبلي بالسيطرة علي جبل الكرمل وفي اليوم التالي إستولوا علي الفوله وبيسان ، وقام لواء من الفرقة 5 الجبلية بمهاجمة مدينة الناصرة مقر القائد العام ليمان فون ساندرز الذي هرب قبل وصولهم له وسيطروا علي ميناء حيفا الحيوي ..

معدات تركية مدمرة بفعل غارات للطائرات البريطانية

قامت بقايا الجيش السابع التركي بالإنسحاب مباشرة نحو الأردن ، فيما قامت الطائرات البريطانية بملاحقتهم وإيقاع خسائر كبيرة بهـم ، وعلي مدار الأيام الأربعة التالية قامت الفرقة الرابعة الإسترالية بمحاصرة قوات تركية بوادي Jezreel .

فيما حاول القائد الألماني ليمان فون ساندرز بنشر عدة فصائل في محاولة لإبقاء خط الأردن - نهراليرموك متماسكا ولكن قوة من لواء فرسان إسترالي قضت علي أماله بإستيلائها علي مدينة سمخ محطمة للخط الذي كان يريده.

تطوير الهجوم :

وأراد الجنرال النبي إستغلال ما حققه من إنتصارات فأمر سلاح فرسانه بالتقدم وعبور نهر الأردن والإستيلاء علي مدن عمـان ودرعا والزحف نحو دمشق ، وأثناء ذلك ، كانت فرقة المشاة 3 الهندية تتقدم شمالاً بجوار الساحـل نحو بيروت ، والفرقة الهندية السابعة تزحف نحو بعلبك بوادي البقـاع حيث توجد أخر المعسكرات التركية ..

وبدأ الجيش الرابع التركي بالتراجع يوم 22 سبتمبر ، فيما قامت قوات الجنرال Chaytor بإستغلال الموقف فقامت فرقة Anzac الجبلية بالإستيلاء علي عمان يوم 26 سبتمبر ، فيما وجدت القوات التركية بمدينة معان نفسها محاصرة بين فرقة Anzac وبين الثوار العرب ففضل قائدهم الإستسلام .

وبعد ذلك ، قامت الفرقة الجبلية الرابعة بالتقدم نحو درعا Deraa التي إستولت عليها القوات العربية ثم زحفت شمالاً تجاه دمشق ، وقامت القوات التركية المنسحبة بإرتكاب اعمال وحشية ضد القري العربية بالمنطقة ..

وتقدمت فرقتان جبليتان بريطانية عبر مرتفعات الجولان للزحف نحو دمشق خاضوا خلالها معارك ببنات يعقوب والقنيطرة وSasa وKatana ، ووصلوا إلي الحدود الشمالية لمدينة دمشق يوم 29 سبتمبر ، وفي اليوم التلي قام الإستراليون بالدوران حول المدينة واجبروا حاميتها علي التراجع لداخل المدينة وسقطت دمشق في اليوم التالي ..

أما حلب فزحفت نحوها الفرقة الجبلية الخامسة البريطانية بالإشتراك مع فصيل عربي وإستولوا عليها يوم 26 سبتمبر ، ثم واصلوا تقدمهم نحو ميسلون حيث حشد مصطفي كمال بعض قواته ووقفوا قبالتهم حتي توقيع هدنة مدروز في 30 أكتوبر 1918 .

خسائر الطرفين :



قتل من البريطانيين قرابة 800 جندي وأصيب 4100 جندي فيما فقد 400 جندي ، أما العثمانيين فلا يعرف عدد قتلاهم ولكن المحصلة تدمير مجموعة جيوش الصاعقة وأسر قرابة 75000 جندي .


تـــم بحــمد الله



يارب الموضوع يعجبكم

تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق