الأربعاء، 29 يونيو 2016

بحوث 00 دراسات 00 مقالات 00 نظريات 00 رؤى تاريخيه 6

بحوث 00 دراسات 00 مقالات 00 نظريات 00 رؤى تاريخيه 6


اسم الكتاب :الفتوحات الاسلامية

تأليف /محمود السيد- أستاذ التاريخ الإسلامي
كلية المعلمين - المدينه المنورة سابقا

بعد أن تحقق النصر للعرب على الفرس ،عقب انتصارهم في موقعة القادسية أواخرعام 15 هجري /636 م .واستيلاؤهم على عاصمتهم المدائن وبعد استيلاء العرب على بلاد الشام وفلسطين اتجهوا إلى مصر.
ففي عام 18هجري/ 639م ، أوعز عمرو بن العاص إلى الخليفة عمر بن الخطاب بأهمية فتح مصر حماية لأرض الشام التي صارت في ايدي العرب ،ويخشى أن يبعث الروم حملة إلى مصر للإعداد لمهاجمة العرب في أرض الشام، وأيضا لتأمين المدينة نفسها مركز الخلافة لقربها من الفلز م(مدينة السويس حاليآ) ولاتوجد حدود فاصلة بين مصر والشام فهما مرتبطان ببعضهما للمصالح الحربية والتجارية والحربية ولذا فإن مصير هما واحد وتتأثر مصر بالموقف في سوريا وفلسطين قوة وضعفا.
في عام 18 هجري /639م سار عمرو بن العاص من قيسارية في في فلسطين إلى مصر يقود جيشا من اربعة الاف مقاتل ،وصل العريش ثم اتجه إلى الفرما ،فواجهته القوات الرومانيه ولم يتمكن من التغلب عليها إلا في أوائل عام 19هجري/640م.
ثم واجهته ام دنين _ شمال حصن بابليون _ قوة رومانيه اخرى و تقاتلا قتالا شديدا حيث تحصنت القوات الرومانيه في حصن بابليون ولما لم يتمكن العرب من التغلب على القوة الرومانية التي احتمت بالحصن بعث القائد العربي عمرو بن العاص إلى الخليفة عمر يلتمس النجدة فبعث إلية الخليفة بأربعة الاف مقاتل وظل العرب يحاصرون الحصن اربعة شهور ثم بدأت محاولات الصلح بين العرب والروم وانتهت بالفشل حيث أصر العرب على الدخول في الاسلام أو الجزية أو القتال وعادت الحرب بين الطرفين ، وأخيرآ عجز الروم عن مواصلة القتال والدفاع عن الحصن واظطروا إلى قبول الجزية وتم عقد معاهدة بين المصريين والعرب وقبلها الخليفة عمر رضي الله عنه.
على أن المقوقس قبل المصالحة بشرط موافقة هرقل عليها، ووافقه العرب وهكذا صارت المصالحة سايرة للمصريين امام الروم فعليهم الإنتظار حتى يقبل بها الامبراطور هرقل ولكن هرقل لم يقبل المصالحة واصر على مواصلة القتال.
فتح الاسكندرية:
استعدت الروم لمواصلة القتال ضد العرب وبدأ تجمعهم بالإسكندرية ولما وصل عمرو إليها وقام بحصارهاوكان الامبراطور هرقل قد عقد العزم على القدوم بنفسه لقتال العرب في الاسكندرية إلا أن الموت عاجلة ومات في عام 20 هجري /641م . ولم يكن قد أقدم على شيئ للدفاع عن الإسكندرية.
بدأت قوات الروم حربها ضد العرب واستمر دفاعهم وامتدت مقاومتهم حتى أن القيادة العربية في العاصمة المدينة تعجبت من طول مدة الحصار دون ظهور نتيجة ،إلا أن الفضل في مقاومة الإسكندرية للحصار يرجع إلى أن الروم كانوا مسيطرين على البحر بأساطيلهم ويأتيهم المدد من البحر دون عائق على الإطلاق.
الا انه على ارغم من ذلك ، فقد وقع الخلاف بين القاده الروم في اثناء حصار الاسكندريه بين جانب العرب وادى النزاع بين قاده الروم الى ظهور الانقسامات في الرأى ثم نتج عن موت الامبراطور هرقل اضطراب امور الدولة الرومانيه والشرقيه واضطرت الامبراطوريه الى انهاء الحرب لانشغالهم بالفتن التي قامت في قلب الامبراطوريه بسبب النزاع على العرش وانتهى الامر الى عقد صلح مع العرب ، ذهب قيرس البطرك الخلقدوني من الاسكندريه الى بابليون وتقابل مع عمرو بن العاص ورحب به عمرو وعقد معاهدة الصلح ( معاهدة الاسكندريه ) ومن شروط هذه المعاهده .
عقد هدنه بين الطرفين مدتها احدى عشر شهر تنتهي في اول بابه اواخر عام 21 هـ / اواخر سبتمبر 642 م . ويتوقف القتال بين الطرفين مع جلاء الحاميه الروميه مع امتعتهم واموالهم على الا يعود جيش رومي ثانيه الى الاسكندريه ، والا يستولي
المسلمون على كنائس المسيحيين او يتدخلوا في شؤونهم وان يباح لليهود الاقامة في الاسكندريه وضمانا لهذا العقد ان ينفذ بتسلم المسلمون رهائن مائة وخمسين من الجند وخمسين من غير الجند وتم عقد هذا الصلح في عام 20 هـ / 641 م .
وهكذا امتد نفوذ العرب تدريجيا الى سائر الاقاليم في مصر ، وبعد ان تم للعرب فتح مصر اتجهوا لتأمين حدودهم في مصر الى برقة لنفس الغرض الذي جعلهم يقومون بفتح مصر .
فعقب الانتهاء من فتح مصر سار عمرو الى برقة ففتحها وفرض عليها الجزيه وفي سنه 22هـ / 643م غزا عمرو طرابلس ثم عزم على فتح بلاد المغرب جميعها .




يتبع
 

يارب الموضوع يعجبكم

تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق