الأربعاء، 29 يونيو 2016

بحوث 00 دراسات 00 مقالات 00 نظريات 00 رؤى تاريخيه 1

بحوث 00 دراسات 00 مقالات 00 نظريات 00 رؤى تاريخيه 1

المؤامرة بين الحقيقة والتكذيب


الجزء الاول


بين الحقيقة الضائعة.. والتكذيب المدروس..
المؤامرة كلمة يمقتها الكثيرون وخاصة الذين شاءت أقدارهم أن يندمجوا بالمحافل الماسونية بمختلف أنواعها وأسمائها بداية من فرانسيسكو إلى كل بقعة من بقاع الأرض , فهؤلاء لديهم حساسية خاصة من كلمة مؤامرة , ترتجف منها أبدانهم ,وترتعش دونها ألسنتهم وكأنهم سينطقون بإحدى المحظورات الكبرى بالماسونية ؛ التي قد تصل بهم إلى حد الكفر بواحد من أهم أركانها إن هم نطقوا كلمة مؤامرة , ويشعرون ...






" نظرية المؤامــــرة"

بين الحقيقة الضائعة.. والتكذيب المدروس..
المؤامرة كلمة يمقتها الكثيرون وخاصة الذين شاءت أقدارهم أن يندمجوا بالمحافل الماسونية بمختلف أنواعها وأسمائها بداية من فرانسيسكو إلى كل بقعة من بقاع الأرض , فهؤلاء لديهم حساسية خاصة من كلمة مؤامرة , ترتجف منها أبدانهم ,وترتعش دونها ألسنتهم وكأنهم سينطقون بإحدى المحظورات الكبرى بالماسونية ؛ التي قد تصل بهم إلى حد الكفر بواحد من أهم أركانها إن هم نطقوا كلمة مؤامرة , ويشعرون كما لو أن موازين الكون قد انقلبت رأساً على عقب إذا ما ذكرت هذه الكلمة على أسماعهم , ولعل الصنف الأول من الذين ينكرون وجود المؤامرة هم من هؤلاء المشككين بوجودها لا يعنوننا كثيراً فربما لديهم من التعليمات المشددة من قبل أنديتهم الماسونية ؛ بألا يقروا بوجود هذه الكلمة في قواميس اللغة واعتبارها كلمة نشازاً لا ينطق بها إلا المتخلفون فكرياً وعدم الإقرار بوجود المؤامرة إنما هو نوع من أنواع الجهاد المستمر الذي لا يمكنهم أن يتهاونوا فيه في أي عصر أو حقبة من الحقب , ومن هؤلاء المفكرون المستشار القومي للرئيس الأمريكي جيمي كارتر ؛ زبيغنيو بريجنسكي ؛ الذي هو اليوم ؛ و كما يذكر المؤرخ الأمريكي جيم مارس , في كتابه ( الحكم بالسر , التاريخ السري بين الهيئة الثلاثية والماسونية والأهرامات الكبرى ) ويؤكد أن بريجينسكي الآن هو عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة الهيئة الثلاثية السرية؛ حيث قال بريجنسكي عام 1981م (( إن التاريخ هو نتاج فوضى أكثر منه نتاج مؤامرة ... إن صانعي الخطط والسياسات يقهرون بشكل متزايد بالأحداث والمعلومات )) ( ص21) , ولكن المهم لدينا شريحة أخرى وهي الصنف الثاني وهم المتشككين , ومن البديهي أن المُشكِّك يختلف عن المُتَشكك , فالصنف الأول أي المُشكك هو يعلم يقيناً بوجود ذلك الشيء الذي يعمل على تشكيك الآخرين بوجوده ؛ لأنه يساهم فيه ولا يريد من أحد أن يطلع على خفاياه ,وتشكيكه المبرمج إنما هو ضمن الدور المناط به , أو الذي عليه أن يقوم به , أما الصنف الثاني المتشكك فهو على الأقل يدعي أنه ذو تفكير علمي ويريد براهين تعجيزية توجد له بعض الانسجام الداخلي بين قلبه وعقله , بين إيمانه بوجود ذلك الشيء وعقله الذي يرغب لاهثاً في رفضه , وهذه الفئة أو الصنف هي مغفلة بكل ما تعنيه كلمة الغفلة من معنى , فهم ليس لديهم وعي بالمشكلة برمتها وسمعوا بعض الماسونيين ينتقدون المتحدثين عن المؤامرة بعنف وانساقوا عن جهل وطيب نية وربما تصنُّع بأنهم مثقفون يعون المسألة ويسيرون بدون وعي خلف أولئك المطبلون .

المؤامرة عمرها طويل كما يلمِّح لها ثيودور هرتزل زعيم الصهيونية دون أن يسميها ؛حين يقول في مذكراته الشخصية : (( إذا لم أستطع إلانة القوى العليا فسوف أثير العالم السفلي ..)) ويقول في مذكراته أيضاً مشتكياً من مؤامرات كتلة اليهود الرأسمالية ضد كتلته اليهودية الصهيونية ( القومية اليهودية ) : (( قررنا , لمجابهة التآمر اليهودي في قصر السلطان العثماني يلدز أن نتبع الطريقة التالية : يكتب نيولنسكي إلى عزت بأن اليهود المتآمرين عليَّ قد لا تكون لهم مصالح خاصة لكنهم يشعرون بهاجسين : أولهما الخوف من أن تقوى اللا سامية في أماكن إقامتهم إذا صدرت الدعوة لليهود بالمهاجرة , ثانيهما الخوف من أن نُهَجِّر جماعات كبيرة من اليهود المفلسين إلى فلسطين . لهذين السببين يحاول دعاة هذه المؤامرات اليهود نسف مشروعنا من أوله, إلا أن عزت يجب ألا يُسمح له بأن يسلبوه ثقته فيَّ ))

ويقول عن تآمر روتشيلد زعيم كتلة الرأسماليين اليهود (( إذا كان أدموند روتشيلد بالقسطنطينية فإني أتوقع الشر الروتشيلدي المألوف )) ويرسم هرتزل نفسه خططه التآمرية ضد رؤساء كتلة اليهود الرأسماليون فكيف إذاً نتصوّر تآمره ضد من هم من غير اليهود والذين هم على شاكلة ( صغار وكلاء الشحن مثلاً ) , فقد كتب بمذكراته عن روتشيلد (( سنصفي أموال روتشيلد كما فعلنا مع أصغر وكلاء الشحن وأصحاب الدكاكين ... سنكون حقاً فقراء لو أتينا إليكم نشحذ بليوناً, إذا لم تريدوا المساعدة ؛ فسوف نسير بالطلب على طبقة ثانية إلى اليهود متوسطي الغنى , سنرسل بضع نشرات عن الخطة إلى مراكز الغنى اليهودية الرئيسية , ليطلع عليها المليونيرون المتوسطون ...وستتحول جميع البنوك اليهودية المتوسطة الحجم إلى قوة مالية واحدة , تناهض أصحاب البنوك الكبار باسم المثل القومي الأعلى , وسيهدف هذا العمل إلى جركم معنا أو العمل على كسركم ثم تحطيمكم ...)) ويقول بمذكراته في رسالة أرسلها إلى روتشيلد (( من أعطاكم الحق لأن تعملوا هذا ...أنتم وصناديق أموالكم , يجب أن تقام الحراسة حولكم خوفاً عليكم من أناس لا يعرفون الحقيقة بعد , وما تزال ثروتكم الملعونة تزداد , إنها تزداد بسرعة تفوق ازدياد الثروات القومية للبلدان التي أنتم فيها؛ لذلك فإن هذه الزيادة ؛ إنما هي على حساب ازدهار الأمة ..)) ويقول في مكان آخر (( لابد أن أبدأ حملة ضد روتشيلد عاجلاً أم آجلاً , سيكون عنوانها المحدد : بيت روتشيلد – عرض موضوعي للخطر الذي يهدد هذا الأخطبوط العالم به ...)) ويروي كيف يسيطر اليهود على رجال السياسة بالدول الأوروبية ((بين المساء والصباح خطر لي أسم الشخص الذي سيستميل مجلس النواب الفرنسي لنا : روانيه , الذي حسبما أخبرني ليفن في سالزبورج 1895م قبض نقوداً لخطابه عن اليهود ))ويقول (( وكما ذكرت إني جنَّدت مؤيدين لقضيتنا في الحلقة التي تحيط بالسلطان )) .

وقد كان هرتزل زعيم الصهيونية يصرح (( ويردد قبل نشوب الحرب العالمية الأولى إن نشوب حرب أوروبية جديدة لن يضر بالصهيونية بل سيشجعها )) و(( يحذر الساسة الأوروبيون بضرورة الاختيار بين الصهيونية أو الثورة التي يعمل اليهود على إذكاء نارها كي يترتب على كل من لا يريد أن (( يخرب اليهود كل شيء )) أن يؤيد الصهيونية )) ( دايفيد هيرست , البندقية وغصن الزيتون , جذور العنف في الشرق الأوسط, ص 166-167) , وبعد أن بدأ اليهود بوضع مخطط الحرب العالمية الأولى في حدود عام 1895م كتب في مذكراته في يوم 15/ 6/ 1895م يقول في مذكراته مخاطباً اليهود في كل الدول الأوروبية المتحاربة بالحرب الكبرى القادمة التي كان يجري التحضير لها ((كل من بقي في بيته حتى وقت اشتعال الحرب يجب أن يبقى فيه حتى انتهائها, وبالطبع يجب أن يحمل السلاح مع الآخرين , ولكن بعد الحرب سنقبلهم مسرورين ونكرمهم ؛ لأنهم يكونون قد حاربوا من أجل عزة اليهود )) , ويقول بمذكراته أيضاً (( إذا لم نكن هاجرنا عند وقوع الحرب القادمة ؛ فسوف يضطر كل اليهود إلى الذهاب إلى جبهة القتال بغض النظر عما إذا كانوا قد تخطوا سن الجندية أو إذا كانوا بعد في السن , وعما إذا كانوا أصحاء أو مرضى , سيتوجب عليهم أن يجروا أنفسهم إلى جيوش أوطانهم الحاضرة , وإن حدث أن كانوا ينتمون إلى جيوش متعادية ؛ فإنهم سيضربون بعضهم بعضاً, قد يعتبر بعضهم هذا عملاً مشرفاً, وقد يعتبره الآخرون ثمناً يدفع سلفاً من أجل مجدهم المقبل , ولكن عليهم جميعهم أن يشتركوا في هذه الحرب )).

ومما يثبت اكتمال مؤامرة و مخطط الحرب العالمية الأولى قبل وفاة هرتزل أنه كتب في مذكراته إلى قائد عسكري يهودي أسمه جولد سميد (( يجب أن تنضم أيها الكونيل إلى السلك العسكري التركي كجنرال , مثلما فعل ودز و كامبهوفنر وجولتز وغيرهم من الضباط الأجانب ؛ وبتلك الصفة تصبح القائد في فلسطين تحت سيادة السلطان ,وعند تقسيم تركيا؛ تسقط فلسطين في أيدينا أو في أيدي أتباعنا كدولة مستقلة )) ويقول هرتزل عن الجيتو وهو الحي اليهودي المغلق الذي يحيط به أسوار داخل المدن الأوروبية بما يؤكد أن بعضاً من اليهود على الأقل لديهم مخطط قديم عمره أكثر من ألفي عام ؛ وكان الجيتو قد أعتبر وصمة عار على المجتمعات الأوروبية حتى قيام الثورة الفرنسية التي قامت ضد الملكية الكاثوليكية وكأن أهم أجندتها هي إعلان تحرير اليهود وخروجهم من الجيتو هذا الجيتو وصم به الأوروبيون بالعار ؛ بينما كان اليهود هم من صنعوه لأنفسهم من خلال مؤامرة قديمة تهدف إلى حفظ الديانة اليهودية والجنس اليهودي من الانقراض , حسب اعتراف هرتزل نفسه , ومع ذلك حوسب الأوروبيون على عمل صممه اليهود لأنفسهم يقول هرتزل (( إن الأشخاص العاديين ليس لديهم ولا يمكن في الحقيقة أن يكون لديهم إدراك تاريخي , إنهم لا يعلمون أن آثام العصور الوسطى تعود اليوم إلى أوروبا , إننا نحن اليهود قد صنعنا الجيتو على ما نحن عليه ؛ فمما لاشك فيه أننا اكتسبنا تفوقا ماليا, لأن ظروف العصور الوسطى دفعتنا إلى ذلك , والآن تتكرر نفس العملية فقد أجبرنا على العمل في البورصة , حيث حرم علينا أي نشاط اقتصادي آخر ؛ ولأننا في البورصة فإننا بالتالي نتعرض من جديد للاحتقار ...)) (ثيودور هرتزل , الدولة اليهودية , ص56).




يتبع
 

يارب الموضوع يعجبكم

تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق