الأربعاء، 29 يونيو 2016

بحوث 00 دراسات 00 مقالات 00 نظريات 00 رؤى تاريخيه 14

بحوث 00 دراسات 00 مقالات 00 نظريات 00 رؤى تاريخيه 14

السادات والعلاقات مع موسكو وواشنطن



أحدث قرار طرد السوفيت هزة قوية في المسلمات حول السياسة المصرية، فالمؤيدون داخل مصر وخارجها لاستمرار العلاقات الاستراتيجية مع الاتحاد السوفيتي كانوا يرون في قرار السادات مغامرة غير محسوبة تُعرّض مصر والعالم العربي لمخاطر كبيرة وتقدم هدية مجانية لواشنطن لاسيما أن سياسة إدارة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون كانت مؤيدة بقوة لإسرائيل.

جدعون روز: عندما قام بطرد الخبراء السوفيت وأوضح بجلاء أنه يريد تغيير حلفه أدرك أنه بحاجة إلى تشذيب بعض الأشياء.

إيفي شلايم: وقد قرر الذهاب إلى حرب 1973 وحده، بتعاون مع سوريا ولكن بدون دعم سوفييتي، أثناء الحرب شعر أن الاتحاد السوفيتي لم يقدم الدعم لمصر وسوريا بقدر دعم أميركا لإسرائيل.

عمنون ريشيف: لم يكن يفهم الموضوع على أنه طرد بل إخلاء للخبراء، ذلك كان يجب أن يكون علامة إنذار أخرى على أن الحرب على وشك أن تندلع إلا أن الجمود الفكري والعقلي تسبب في عدم الانتباه للحالة عند جمهرة المخابرات.

فاديم كيربيتشينكو- رئيس شبكة كي جي بي في مصر وقت الحرب: إتهموا خبراءنا العسكريين بأنهم يقومون بنقل المعلومات من مصر إلى الولايات المتحدة التي تقوم بدورها بنقلها إلى إسرائيل وكانت كلها اتهامات عبثية.


وعندما كان المتتبعون ينتظرون تغيرا جوهريا في سياسة مصر إزاء الولايات المتحدة الأميركية كانت واشنطن نفسها تسابق الزمن لتدارك سنوات القطيعة مع القاهرة وكانت التوقعات ترجح تطبيعا أميركيا مصريا.

ريتشارد باركر- دبلوماسي أميركي سابق: لقد فعل المصريون ذلك على ما يبدو وبناء على نصيحة من السعوديين بأن هذا قد يصلح العلاقة مع الأميركيين ولم نأخذ ذلك على محمل الجد كما كان يجب.



وبالتالي أظهر السادات سلوكا سياسيا مفاجئا بإعلانه في الذكرى الخامسة لحرب 1967 وكان ذلك في العجوزة أمام عدد من جرحى الحرب أنه ليس هناك من خيار أمام مصر سوى الحرب ضد إسرائيل لاسترجاع سيناء.

سيرغي بوادوفي: لاحظنا بأن الرئيس السادات تكلم في عدة مناسبات عن احتمال حل النزاع بالطرق الحربية، اعتقدنا أنه يجب أخذ ذلك مآخذ الجد وأنه بالنظر إلى الموقف الفرنسي الرافض لاحتلال الأراضي وهو موقف أساسي مثلما جاء في مؤتمر الجنرال ديغول عام 1967 كان ينبغي الانتباه إلى ردود فعل الدول العربية.

جون شليسنغر: الولايات المتحدة قللت من قدر الرئيس السادات في ذلك الوقت، فقد أعتبر شخصا يحاول الابتعاد عن السوفيت ولم نعرف نواياه وربما كان يريد انتزاع دعما أكبر من الولايات المتحدة وهذا ما حصل ولكن لم تكن لدينا فكرة واضحة عن ذلك.



لكن العلاقات السوفيتية المصرية لم تنحو إلى القطيعة الكاملة بل استمرت بعض مستويات التعاون بما فيه العسكري، ففي ديسمبر من عام 1972 اتخذت مصر قرارا بتجديد اتفاقية التسهيلات البحرية في البحر الأبيض المتوسط المُوقّعة مع السوفيت لمدة خمس سنوات وفي أعقاب ذلك بادر السوفيت بإرسال بعض المتطلبات من السلاح إلى مصر وفي مقابلة مع نيوزويك الأميركية يصرح السادات بأنه يحصل من السوفيت على كل ما يريده وأنه راض تماما.

فيتسلاف موتوزوف: كانت موسكو مزعجة من بداية الحرب وهي ما كانت مع فكرة الحرب ضد إسرائيل لأسباب عديدة؛ أحد الأسباب أنه هي كانت الحسابات الاستراتيجية أنه الطرف العربي بغض النظر عن التفوق العسكري لإسرائيل من حيث عدد الدبابات والطائرات نوعيا كانت أضعف وعلى هذا الأساس كان هناك التجربة المرة بـ1967.



وفي بيان الخارجية السوفيتية عن زيارة حافظ إسماعيل مستشار الأمن القومي المصري إلى موسكو بتاريخ الحادي عشر من فبراير 1973 نقرأ.. يؤكد الجانب الروسي من جديد على أنه في ظل الرفض العنيد من جانب إسرائيل للتسوية السياسية العادلة في الشرق الأوسط فإن البلدان العربية تمتلك الحق الكامل في استخدام جميع أشكال النضال لأجل تحرير أراضيها المحتلة وأضافت الوثيقة أن الجانبين بحثا الخطوات اللازمة لتعزيز النضال من أجل التسوية العادلة لنزاع الشرق الأوسط وبخصوص موضوع العلاقة مع مصر أكدت الوثيقة أن الجانب السوفيتي سوف يواصل الدعم السياسي والاقتصادي لمصر وأنه سوف يساعد على تقوية وتعزيز قدراتها العسكرية وفقا لأحكام معاهدة الصداقة والتعاون السوفيتية المصرية المُوقّعة في السابع والعشرين من مايو عام 1971.

فيكتور جوراليوف: وبمعزل عن السياسة السوفيتية التي أراها حذرة في موقفها من مسألة الحرب العربية ضد إسرائيل أعتقد أن الدعم كان له الدور الأهم في حسم نتيجة حرب أكتوبر.



فيتسلاف موتوزوف: أنا ممكن أن أقول أن ما وصلت علاقات السوفيتية العربية ذلك الحين على مستوى الصدق الذي كانت يسمح للطرف السوفيتي أن يزودوا الجيوش العربية بسلاح أكثر معاصرة.

إيفي شلايم: قد أدرك السادات أن الاتحاد السوفيتي يملك مفتاح الحرب في الشرق الأوسط لأنه يمكن أن يمد العرب بالسلاح لكن أميركا تملك مفتاح السلم في الشرق الأوسط.




يتبع

 

يارب الموضوع يعجبكم

تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق