الأربعاء، 29 يونيو 2016

بحوث 00 دراسات 00 مقالات 00 نظريات 00 رؤى تاريخيه 12

بحوث 00 دراسات 00 مقالات 00 نظريات 00 رؤى تاريخيه 12

حجب وثائق الحرب

جدعون روز– مدير تحرير مجلة الشؤون الدولية بواشنطن: كان كيسنغر مهتما بالدرجة الأولى بعلاقته الدبلوماسية وباتصالاته وكان دائما يتباطأ فيما يتعلق بإطلاع الرأي العام على الوثائق وكان يستخدم هذه الوثائق لتأليف كتبه ولتقديم الوثائق المختارة.



حزمة الوثائق كانت تضم نحو عشرة آلاف صفحة من تقارير وسجلات عن محادثات هاتفية أجراها الرجل القوي في البيت الأبيض خلال السنوات من 1973 إلى 1975 وصدر حكم عن هيئة المحكمة العليا في واشنطن عام 1989 اعتبر أن نصوص المحادثات سجلات شخصية وليست حكومية، لكن هيئات بحثية أميركية ألحت على مطالبتها القانونية بحرية الإطلاع وبعد مفاوضات دامت ثمانية أشهر مع وزارة الخارجية الأميركية وافق كيسنغر على نشرها، تلك السجلات المفرج عنها إضافة إلى مئات الوثائق الأخرى التي رفع عنها الحظر سلطت الضوء على حقائق مذهلة عن الدور الأميركي في حرب أكتوبر وخصوصا دور كيسنغر وربما لم يكن إصداره لكتابه الجديد الأزمة، سوى محاولة للمرافعة عن نفسه، الأمر الذي ضاعف من حدة التعارضات بين الوثائق.

جدعون روز: ما زالت وثائق حرب 1973 يتم الكشف عنها وكتاب كيسنغر الأزمة يعد مصدرا جيدا لها ولكننا يجب أن ننتظر حتى نحصل على كل السجلات للقيام بتحليل كامل لما حدث.



أما في موسكو حيث كنا نتوق إلى الوصول إلى حقائق دامغة تساعدنا في قراءة دفتر أحوال الحرب، كان يتعين علينا اختراق جبال من الجليد لا تزال جاثمة على الأرشيف القومي وتحجب أسرار الاتحاد السوفيتي القوة العظمى الثانية في القرن العشرين، كانت وزارة الخارجية الروسية قد بادرت في السنوات الأخيرة لإصدار كتاب من الوثائق ارتأت أن يكون إصداره مشتركا مع وزارة الخارجية الإسرائيلية ويغطي كتاب الوثائق التي أفرج عنه في عام 2003 نصف قرن من عمر الاتحاد السوفيتي ابتداء من عام 1941، لكن إخراج الأرشيف السوفيتي بهذه الطريقة يثير تساؤلات حول كيفية اختيار الوثائق التي كُشف عنها النقاب ويزيد من فضول البحث عن ما لا يظهر في لائحة الأرشيف الإسرائيلي السوفيتي.

فيتسلاف موتوزوف- مستشار في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ورئيس رابطة الصداقة العربية الروسية: بعض العناصر اليهودية في موسكو خصوصا أحد الأستاذة في معهد العلاقات الدولية والاقتصادية العالمية (كلمة بلغة أجنبية) غريغوري ميرسكي الذي اليوم أو كثيرا ما يكتب ويؤلف ويعلق على شاشات التلفزيون الروسية هو كان من أحد أنصار فكرة تقوية العلاقات مع إسرائيل حتى معاديا للموقف الرسمي السوفيتي.



أما في إسرائيل فقد انفجرت معركة وثائق حرب أكتوبر مبكرا على إثر تداعيات الحرب وبعد مضي ثلاثين عاما على الحرب تبدو اليوم الحقائق والاعترافات التي كشفت عنها لجنة إغرانات التي شكلها الكنيست الإسرائيلي بعيد الحرب ليست سوى نذر قليل من فيض حقائق تتكشف يوما بعد يوم وتعيد للذاكرة أجواء المواجهة بين المؤسستين السياسية والعسكرية في إسرائيل حول المسؤولية عن التقصير في توقع قيام الحرب.

إيفي شلايم- متخصص في الصراع العربي الإسرائيلي وأستاذ في جامعة أوكسفورد: كان العسكريون كبش فداء لفشل السياسيين، لأنه في نهاية الأمر لم يكن أكتوبر 1973 فقط فشلا استخباريا لإسرائيل إنه أعمق من ذلك، كان فشلا سياسيا لكل سياسات الحكومة.

عمنون ريشيف- قائد وحدة مدرعات إسرائيلية في حرب أكتوبر: أظن أن القيادة السياسية كانت مذنبة ليست أقل من العسكرية، تجدر الإشارة إلى أن الجمهور الإسرائيلي قال كلمته في الانتخابات عندما أنزل الحزب الحاكم من السلطة.






يتبع
 
يارب الموضوع يعجبكم

تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق