الأربعاء، 29 يونيو 2016

بحوث 00 دراسات 00 مقالات 00 نظريات 00 رؤى تاريخيه 4

بحوث 00 دراسات 00 مقالات 00 نظريات 00 رؤى تاريخيه 4

الجزء الثانى


انتقال الحكومة اليهودية إلى شرق أوروبا :

وفي عام 1492م كان آخر ملوك بني الأحمر ملوك غرناطة عبدالله الصغير يذرف

دموع الحسرة على الجبل الذي سينزل منه إلى السفينة التي ستقله إلى المغرب مودعاً الأندلس حيث سمي ذلك الجبل بـ ( حسرة العربي ) ؛ حيث أمسى ملوك الأسبان وقد تخلصوا من الخطر العربي , فبدأوا بتطبيق سياسة البابوية المسيحية ضد العرب و المسلمين واليهود معاً , وأوتي اليهود من حيث لم يحتسبوا , فضيق عليهم الأسبان وجودهم بأسبانيا, واضطروا البحث .....
د.صالح السعدون
انتقال الحكومة اليهودية إلى شرق أوروبا :


وفي عام 1492م كان آخر ملوك بني الأحمر ملوك غرناطة عبدالله الصغير يذرف

دموع الحسرة على الجبل الذي سينزل منه إلى السفينة التي ستقله إلى المغرب مودعاً الأندلس حيث سمي ذلك الجبل بـ ( حسرة العربي ) ؛ حيث أمسى ملوك الأسبان وقد تخلصوا من الخطر العربي , فبدأوا بتطبيق سياسة البابوية المسيحية ضد العرب و المسلمين واليهود معاً , وأوتي اليهود من حيث لم يحتسبوا , فضيق عليهم الأسبان وجودهم بأسبانيا, واضطروا البحث عن ملجأ يلتجئوا إليه بعيداً عن اضطهاد الأسبان والحكومات الأوروبية الكاثوليكية , ووجدت الحكومة اليهودية الخفية ضالتها في الملكية البولندية الضعيفة في شرق أوروبا؛ حيث انتقلوا إلى هناك وأخذوا من الملك البولندي المقاطعات البولندية الأربعة ؛ يأخذون الضرائب من الفلاحين ليعطوا الملك ما يريدوه ويبقوا الباقي لتوفيره لهم , وسيطروا على الصناعات من صناعة الخمور إلى صناعة السلاح , وظلوا فيما سمي بحكومة الحاخامات اليهودية الخفية ما بين عامي 1500م -1772م حتى تمكنت الحكومة الروسية تحت قيادة الإمبراطورة كاترين الثانية من إسقاط الملكية البولندية لمعاقبة يعاقبة وارسو كما يقول المؤرخ الأمريكي بول كيندي , وبهذا سقطت الحكومة اليهودية أو كما يقول المؤرخ الصهيوني أوغسطين "إن المركز أنهى وجوده " أي أنه حلَّ نفسه , ولكنه يعود مرة أخرى ويقول بأن مركز الحكومة اليهودية في المنفى قد استمر وجوده بعد عام 1772 م لكنه عمل بالسر ( دوغلاس ريد ص 77- 78) .

وفي السنة التالية غير هؤلاء القادة تكتيكهم فبدلاً من الحاخامات جاء دور الاقتصاديين ؛ حيث كان أكبر اقتصادي يهودي آنذاك أسمه مائير آمشل باور في فرانكفورت يدير أعمال صيرفة كبرى ناجحة ويمتلك علاقات كبرى مع أسر مالكة ورجال السياسة في أوروبا وللهروب من معاداة السامية سمى عائلته بأسم الدرع الأحمر ( رد شيلد ) أو روتشيلد , وهذه العائلة الآن منتشرة بين فرنسا وبريطانيا و أمريكا, وهي من أكبر العائلات ثراء على مستوى العالم قاطبة , وتمكن هذا الرجل من إقامة مجلس احتكار اقتصادي عالمي للتحكم والسيطرة على اقتصاديات العالم , ومقره فرانكفورت , وأصبح هذا المجلس هو المسيطر ليس على الجاليات اليهودية في الشتات بل على السياسة العالمية برمتها بحيث سيطر على السياسة من خلال الاقتصاد .

ولعل المؤامرة قد استمرت من خلال زخم كبير وسريع ومن خلال أحداث متلاحقة لم تستطع أوروبا النائمة والغارقة في الجهل حتى أذنيها استيعاب تلك الأحداث , ففيما بين عامي 1500و 1520م قامت ثورة البروتستانت بحيث تغيرت أوروبا فشمال أوروبا كاد يحرق الإنجيل واعتنق التوراة ككتاب مقدس له المكانة الأولى في ديانتهم الجديدة حيث أصبح للعهد القديم (التوراة ) المقام الأول أما الإنجيل الذي أطلق عليه ( العهد الجديد ) فقد وضع على الرف بلا قيمة , وأصبحت شمال أوروبا يهودية المعتقد دون أن تتمكن من أن تعلن أنها يهودية الديانة , لقد ركب اليهود من خلال مارتن لوثر زعيم الديانة الجديدة لشمال أوروبا البروتستانتية لكي يكون أتباعها مجرد خدمٍ متطوعين لخدمة شعب الله المختار , وحين حاول التراجع أتى من يكمل دوره أمثال كليفن الهولندي 0لقد زرعت تنبؤات غامضة في توراة البروتستانت بأن هناك شعباً سينقل بنات وأبناء إسرائيل من وراء الجزر عبر البحار نحو فلسطين فأصبحت هولندا وإنجلترا فيما بعد كل يتمنى أن تكون تلك النبوءة تعنيهم بالذات .

وفيما بين 1540 و 1560 م تمكن اليهود من إقامة نظام جديد في هولندا من خلال ما سمي بثورة الأراضي المنخفضة بهولندا وبلجيكا ضد العرش الأسباني الكاثوليكي حيث تم الاتفاق على أنه يسمح لليهود بالتجمع في تلك البلد التي اتخذت نظاماً جمهوريا وتمكنوا من تشكيل شركات تجارية ومصرفية كبرى عبر البحار وصلت جهودها ونشاطها حتى جنوبي آسيا ولم تمض عقود قليلة حتى تطورت المؤامرة شمالاً فمن ألمانيا 1520م إلى هولندا عام 1540م إلى إنجلترا عام 1620م وحتى عام 1640 م حين قبض على الملك الإنجليزي من أسرة آل ستيوارت الكاثوليكية وسجن ثم أعدم وأعلنت أول جمهورية في إنجلترا على يد أحد النواب غير معروف الأصل وأسمه كرومويل الذي أصبح سيد جمهورية إنجلترا الحرة والذي أعطى اليهود كل الحرية التي يطلبونها من أسرة آل ستيوارت دون جدوى حتى أنه أول من أعلن أن العالم بدأ يشهد تغييرات حاسمه وأن شعب إنجلترا سيكون أول من ينقل بنات إسرائيل نحو الأراضي المقدسة , لقد تمكن اليهود من إجراء تغييرات دموية متشددة في إنجلترا من خلال هذا العميل حتى أن اليهود أرسلوا من هولندا من يبحث عن أصوله إن كان يهودياً وقد اكتشف الشعب الإنجليزي بعد فوات الأوان مدى خطورة الدور القذر الذي قام به هذا العميل فنبشت جثته وأحرقت في العراء .



وفي عام 1772م سقطت حكومة الحاخامات – كما أسلفنا بوارسو – عاصمة بولندا , وأسست في فرانكفورت عام 1773م بقيادة روتشيلد واثني عشرة مليونيراً يهودياً أول حكومة للاقتصاديين اليهود ؛ هدفت إلى القبض على زمام ودفة السياسة العالمية من خلال التحكم بالاقتصاد وخنق الحكومات المخالفة لأوامر اليهود وسميت هذه بكتلة الاقتصاديين اليهود ذلك أن عام 1848م ولدت كتلة يهودية أخرى هي الاشتراكية الدولية أو الشيوعية العالمية بقيادة ماركس اليهودي الألماني وزميله أنجلز وحدثت في ذلك العام أول اضطرابات للبروليتاريا ( طبقة العمال ) الذين هم الخادم الثاني لتحقيق مآرب اليهود بغباء مطلق وقد حدثت اضطرابات عمالية بألمانيا استدعت هروب ماركس نحو إنجلترا حامية اليهود .

وظلت الكتلتين تتوازعان وتتقاسمان النفوذ كما سنرى لاحقاً في أوروبا والعالم حتى ظهرت كتلة القوميين اليهود (الصهيونية) التي كانت الوسط بين اليمين اليهودي كتلة الرأسماليين واليسار اليهودي كتلة الاشتراكية الدولية .




يتبع
 
يارب الموضوع يعجبكم

تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق