الأربعاء، 30 مارس 2016

صباح الخير على الورد اللى فتح فى جناين مصر - ورد 1973 - الوردة الثانية _ شهيد سيد زكريا

صباح الخير على الورد اللى فتح فى جناين مصر - ورد 1973 - الوردة الثانية _ شهيد سيد زكريا


سيد زكريا خليل


 Egypt.Com - منتدي مصر



قصة الشهيد سيد زكريا خليل واحدة من بين مئات القصص التى ابرزت شجاعة المقاتل المصري، ومن الغريب ان قصة هذا الجندي الشجاع ظلت فى طي الكتمان طوال 23 سنة كاملة، حتى اعترف بها جندي اسرائيلي، ونقلت وكالات الأنباء العالمية قصه هذا الشهيد واطلقت عليه لقب (أسد سيناء).

تعود بداية القصة او فلنقل نهايتها الى عام 1996 في ذلك الوقت كان سيد زكريا قد عد من ضمن المفقودين فى الحرب، وفى هذا العام أعترف جندي إسرائيلي لأول مرة للسفير المصري في ألمانيا بأنه قتل الجندي المصري سيد زكريا خليل‏,‏ مؤكدا أنه مقاتل فذ ‏وانه قاتل حتي الموت وتمكن من قتل‏22‏ إسرائيليا‏ بمفرده‏.
وسلم الجندي الإسرائيلي متعلقات البطل المصري الى السفير وهي عبارة عن السلسلة العسكرية الخاصة به اضافة الى خطاب كتبه الى والده قبل استشهاده، وقال الجندي الاسرائيلي انه ظل محتفظا بهذه المتعلقات طوال هذه المده تقديرا لهذا البطل، وانه بعدما نجح فى قتله قام بدفنه بنفسه واطلق 21 رصاصة فى الهواء تحية الشهداء.

تبدأ قصة الشهيد بصدور التعليمات في أكتوبر‏73‏ لطاقمه المكون من ‏8‏ أفراد بالصعود إلي جبل (الجلالة) بمنطقة رأس ملعب، وقبل الوصول الى الجبل استشهد أحد الثمانية في حقل ألغام‏,‏ ثم صدرت التعليمات من قائد المجموعة النقيب صفي الدين غازي بالاختفاء خلف احدي التباب واقامة دفاع دائري حولها علي اعتبار أنها تصلح لصد أي هجوم‏,‏ وعندئذ ظهر اثنان من بدو سيناء يحذران الطاقم من وجود نقطة شرطة إسرائيلية قريبة في اتجاه معين وبعد انصرافهما زمجرت‏50‏ دبابة معادية تحميها طائرتان هليكوبتر وانكمشت المجموعة تحبس أنفاسها حتي تمر هذه القوات ولتستعد لتنفيذ المهمة المكلفة بها.

وعند حلول الظلام وبينما يستعدون للانطلاق لأرض المهمة‏,‏ ظهر البدويان ثانية وأخبرا النقيب غازي أن الإسرائيليين قد أغلقوا كل الطرق‏,‏ ومع ذلك وتحت ستار الليل تمكنت المجموعة من التسلل إلي منطقة المهمة بأرض الملعب واحتمت باحدي التلال وكانت مياه الشرب قد نفذت منهم فتسلل الأفراد أحمد الدفتار وسيد زكريا وعبدالعاطي ومحمد بيكار إلي بئر قريبة للحصول علي الماء‏,‏ حيث فوجئوا بوجود ‏7‏ دبابات إسرائيلية فعادوا لابلاغ قائد المهمة باعداد خطة للهجوم عليها قبل بزوغ الشمس‏,‏ وتم تكليف مجموعة من ‏5‏ أفراد لتنفيذها منهم سيد زكريا وعند الوصول للبئر وجدوا الدبابات الإسرائيلية قد غادرت الموقع بعد أن ردمت البئر.

وفي طريق العودة لاحظ الجنود الخمسة وجود ‏3‏ دبابات بداخلها جميع أطقمها‏,‏ فاشتبك سيد زكريا وزميل آخر له من الخلف مع اثنين من جنود الحراسة وقضيا عليهما بالسلاح الأبيض وهاجمت بقية المجموعة الدبابات وقضت بالرشاشات علي الفارين منها‏,‏ وفي هذه المعركة تم قتل‏12‏ إسرائيليا‏,‏ ثم عادت المجموعة لنقطة انطلاقها غير أنها فوجئت بطائرتي هليكوبتر تجوب الصحراء بحثا عن أي مصري للانتقام منه‏,‏ ثم انضمت اليهما طائرتان أخريان وانبعث صوت عال من احدي الطائرات يطلب من القائد غازي تسليم نفسه مع رجاله.

وقامت الطائرات بإبرار عدد من الجنود الإسرائيليين بالمظلات لمحاولة تطويق الموقع وقام الجندي حسن السداوي باطلاق قذيفة (آر‏.‏بي‏.‏جي) علي احدي الطائرات فأصيبت وهرع الإسرائيليون منها في محاولة للنجاة حيث تلقفهم سيد زكريا أسد سيناء برشاشه وتمكن وحده من قتل‏22‏ جنديا.

واستدعي الإسرائيليون طائرات جديدة أبرت جنودا بلغ عددهم مائة جندي أشتبك معهم أسد سيناء وفى هذه اللحظة استشهد قائد المجموعة النقيب صفي الدين غازي بعد رفضه الاستسلام، ومع استمرار المعركة غير المتكافئة استشهد جميع افراد الوحدة واحدا تلو الآخر ولم يبق غير أسد سيناء مع زميله أحمد الدفتار في مواجهة الطائرات وجنود المظلات المائه‏,‏ حيث نفدت ذخيرتهما ثم حانت لحظة الشهادة وتسلل جندي إسرائيلي خلف البطل وافرغ فى جسده الطاهر خزانه كاملة من الرصاصات ليستشهد على الفور ويسيل دمه الذكي علي رمال سيناء الطاهرة بعد أن كتب اسمه بأحرف من نور في سجل الخالدين.

واذا كان سيد زكريا قد استحق عن جدارة التكريم‏,‏ فالواقع أن المجموعة كلها برئاسة قائدها لم تكن أقل بطولة وفدائية‏,‏ فهم جميعهم أسود سيناء ومصر لاتنسي أبدا أبناءها.

وقد كرمت مصر ابنها البار،و تم منح الشهيد نوط الشجاعة من الطبقة الأولي، كما أطلق اسمه على احد شوارع حي مصر الجديدة.


وقد تحدثت وكالات الانباء عن بطولات البطل ( سيد زكريا خليل ) ووصفته بانه ( اسد سيناء ) و قال التاريخ و سجلت سجلات الشرف :




سيد ومجموعته
بيكيلوا الضربات
كترت خسارة العدو
افراد ومعدات
وبسرعة زود عداده
ومزيد من القوات
وطيرانه اشتغل
وسرية للاسقاط
يضرب حصار عـــ الرجال
ويكونوا من الاموات
فـــــكر بطلنا وقال
لازما افك الطوق
اختار مكان عـــ التبـــه
وطلع ليهم من فوق
ومدفعه في ايديه
ومقابل الموت بشوق
رصد جنود العدو
سرية بالكامل
جنود مظـــــلات
من جيشهم العامل
هلل وكبر وقال
انا مصري ومقاتل
انا اللي حا أحصدكم
ورصاصي دا منــاجل
حصد رؤوس الفصيلة
وحتي قائدهم
غير بس واحد فلت
خد نفسه من بينهم
والتف خلف البطل
عاجله برصاص دمدم
وراح بطلنا شهيد
وبسمته علي الفم
شكل الشهيد شده
قرب وقال : اشاهده
سلاحه في شماله
قابض عليه بيده
وكف ايده اليمين
طابق علي بعضه
قابض علي حاجه
ايه ياتري عنده ؟
قام العدو يفكها
ويشوف ايه عنده ؟
لقاها حفنة تراب
غالية من ارضه
بعد مافات علي الحكاية
عشرين سنة واتنين
كان فيه لقاء دبلوماسي
والمكان برلين
قال اللي قتل البطل
وسط اللي كانوا حاضرين
قال : اللي مات كان اسد
وتبته كانت عريم
ابدا ماهو من الانس
دا كان بطل اساطير
دا وسام شرف للبطولة
ويشهد السامعين
ودي شهادة عدو
عن اسد محرومين
ودي حكاية ياسادة
وياما فيه حكايات
واحلف لكم مية يمين
ياسادة ياحضرات
ان ابنكم ابن مصر
عايش وانه مامات
طلب الشهادة ونالها
واللي نالها مامات
__

وصدق السادات حين قال " سوف يجىء يوم نجلس فية لنقص و نروى كيف خرج الأبطال من هذا الشعب "



يتبع




يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق