السبت، 28 مايو 2016

الأسطورة الكاملة ( الكونت دراكولا )

الأسطورة الكاملة ( الكونت دراكولا )

الســلامے عليكمے ورحمة اللهے وبركاتهے

.. ..

أسعد الله مساءكم / صبآحكم مرةً أُخرى أحـبتي .,

وعلى الخير نلتـقي دآئمـآ ., نعود لكم اليوم و كٌل يوم ., بـِ موآضيع شيقه ., و تعود لكم ., بـِ محبة .



..•.°.• .•.°.•


THE-VAMPIRES

في الواقع ، يعتقد الكثيرون أن أسطورة مصاصي الدماء بدأت مع أسطورة دراكولا التي وضعها الكاتب الشهير " برام ستوكر " ، إلا أن مصاصي الدماء .. أقدم من ذلكَ بكثير ، وقد اندمجت خصائص مصاصي الدماء ببعضها عبر العصور و الثقافات ، منذ العصور الأوائل و حتى يومنا هذا ، فاختلطت بأساطير شعبية و أخرى شيطانية ، و أساطير أطلقتها السلطة لتخويف الشعوب ، أو أساطير ارتبطت بالدين و المعتقدات بمختلف أشكالها .. ولكن في المجمل .. ارتبطت أساطير مصاصي الدماء .. بالدمّ ..

اختلطت حقائق بتخيلات ، وشخصيات بوضعيات ، و في كل الحالات عُدَّ مصاصو الدماء كائنات فوق طبيعية ، مؤذية ، سريعة ، بقوة جسدية مذهلة و طبيعة مختلفة معقدة و مريضة نفسياً في حالات كبيرة، تأرجحت بين الشياطين .. و ابناء الشياطين .. او خدم إبليس ، أو الموتى القلقين ، و في كل الحالات اتسمت الشخصيات بخاصية العطش للدماء و الحاجة إليها .

و لم تبدأ الأساطير بظهور دراكولا ( كما ينقل الاعتقاد الشائع ) بل أن الشعوب القديمة عبدت أرباباً وُصفوا بالعطش للدماء و ذلك لدفع شرهم ، وبذلك ارتبطت هذه الأسطورة بالدين و الخلق ( ولذلك كثيراً ما نجد الصلبان والمياه المقدسة مثلاً في الشكل الحديث للأسطورة ) ، وقد ساد سلوك شرب الدم بين الناس ، فاعتقد المصريون القدامى أنه يمنح طول العمر و قوة الجسد ، أما في مناطق أخرى ، فقط أرتبط بحسن العبادة ، و في اخرى عُدَ نوعاً من التمردِ على الآلهة .

في أفريقيا ، خشي الأفريقيون من مصاصي الدماء و بعدها نشأت الأسطورة ، اذ اعتقد بوجود أرواح موتى عائدة ، تهاجم البيوت ليلاً لتشرب الدماء و تخطف الأطفال ، و نجد في أيامنا هذهِ آثار تمائم و تعاليق استخدمها الأفارقة للحماية ضد مصاصي الدماء وشرّهم ، و إلى اليوم .. يعتقد بعض أفراد القبائل الأفريقية بوجود الأرواح المتعطشة للدماء حولهم دائماً .


أما في روما ، و أيام نشوة و عزّ الحضارة الرومانية ، ساد اعتقاد بين النساء الرومانيات أن شرب المرأة العقيم لدم المرأة الخصيبة سيعالجها ، و كذلك بين الرجال لزيادة الخصوبة ، وانتشرت الأمراض بشكل مروع و مخيف في روما بسبب هذا التصرف ، اذ نقل المصابون أمراضهم لغيرهم عبر وسائل عدة ، ونشات منظمات كاملة لشاربي الدماء ! ، و لم تلبث الحكومة الرومانية طويلاً حتى تصرّفت ضد تلك المهزلة ، ففرضت عدّة عقوبات على أصحاب ذلك التصرف ، و رغم المرض والعقوبات ، استمرت جماعات سرية بالتلاقي و مصّ الدماء .. و عندها استمرت الأمراض بالانتشار .. فقررت الحكومة قراراً فاصلاً ( Here comes Alucards part ) قررت الحكومة استئجار عدة قتلة مأجورين لاغتيال أفراد الجماعات ( مبلغ رمزي مقابل كل شخص حسب مرتبته في الجماعة ) وقتل هؤلاء .. الكثير الكثير من الأبرياء في حساب البحث عن أفراد الجماعات .

استخدم القتلة المأجورون خناجر قصيرة ، تُخبئ بسهولة في الثياب ، بهدف الدخول إلى الاجتماعات السرية و القتل دون تنبيه أو إثارة ضجة ، كان النصل مستقيماً ، و المقبض عبارة عن عمود قصير مستدير ( لا ينتهي بشكل ) و حوله حديدتين صغيرتين لحماية اليد .. شكل الصليب الذي لم يُعرف في ذلك الوقت !! ، و عندها رغب أفراد الجماعات في صرف القتلة عنهم ، فنشروا قصص عن أن شرب الدماء يكسبهم طاقة التحول إلى كائنات غريبة و حيوانات شرسة وقاتلة .

بسبب العديد من المخطوطات الرومانية و المصرية ، وكذلك التناقل اللفظي بين الأفريقيين ، عند بلوغ العهود الوسطى ، أصبح مصاصو الدماء أسطورة عالمية شهيرة و معروفة ، وقد ادعت بعض الكتب الدينية في ذلك الوقت أن مصاصي الدماء كانوا موجودين في ذلك الزمن ، و كذلك وصفوا الشيطان و أتباعه بفعل أفعال شنيعة - ومن ضمنها : مصّ دماء الأبرياء - وقد رُسمت الكثير من الخصائص لمصاصي الدماء في ذلك العهد ، إما بسبب المواريث الثقافية الحضارية ، او بسبب خيالات بعض الكتاب الخصبة .

مع انتقال بعض المستكشفين من العالم القديم - أوروبا و أفريقيا وآسيا - إلى العالم الحديث - أمريكا - ، انتقلت صورة مصاصي الدماء إلى صورة مخيفة وشديدة الغموض ، ففي أمريكا الجنوبية ، تعرض المسكتشفون إلى الأفاعي و هجوم القبائل الساكنة في تلك المناطق و أكلة لحوم البشر و كذلك الحشرات و الأمراض القاتلة ، وسكنوا الكهوف و الجبال الوعرة ، ولاحظوا أمراضاً كثيرة على من معهم .. و كانت هناك علامة وحيدة تتكرر .. كل من تعرض لمرض غامض .. حملَ آثارَ عضٍّ في مكانٍ ما من جسده .

الخفاش مصاص الدماء .

بعد سهر بعضهم و مراقبة المرضى .. لاحظوا الكابوس الأكثر إخافةً ! ، خفافيش .. تهجم ليلاً وتقتنص رقاب النائمين لتمصَّ دمائهم .. وتعود يوماً بعد يوماًً .. كلٌّ إلى نفس هدفه .. و تكمل مشوار امتصاص الدماء .. حتى يموت الهدف .. بسبب فقد الدمّ .. ومن هنا انتقلت صورة مرعبة ارتبط فيها مصاصو الدماء بالخفافيش .


البذرة الأولى لمصاصي الدماء .

لا أحد يعلم متى بدأ تاريخ مصاصي الدماء بالضبط ، بل أنه يمتد كما ذكرنا لما يسبق 4000 سنة ، خشي الآشوريون و البابليون من لاماستو ( او لاملاشتو ) وهي شيطانة ولدت عبر ولادة فاشلة لربّ السماء ( Anu ) ، و تخيّل الأشوريون أنها تتسلل إلى البيوت و تقتل الأبناء أو تسرقهم لكي تشيطنهم ، وربطوا ذلك بحالات الإجهاض التي تحدث للنساء في ذلك الوقت .. و الترجمة الحرفية لاسمها " she who erases " ، " هيَ التي تمحو " ، وتستهدف أحياناً البالغين ، فتمصُّ دمائهم و تجلب لهم الكوابيس السيئة ، وقد صورّت لاماستو على شكل امرأة مجنحّة بمخالب طويلة ، و أحياناً برأس أسد ، و لكي يتجنبها الناس ، قاموا بلبس تعاليق تمثل الربّ الشرير "Pazuzu " و الذي استطاع أن يغلب الشيطانة مرّةً ..





صورة لـ بازوزو .



في صورة أخرى ، دائماً ما تُربط بلامستو ، ابتدع اليهود اسطورة " Lilith " ، والتي تشابه وصفها الجسدي مع الأولى ، و قد وصفت بانها أول نساء العالمين و التي خلقت مع آدم ( هذا عند اليهود ) ، ولكنها رفضت أن تأخذ موضع التابعة لآدم لانها أتت من نفس المكان ، وبذلك تمردت و كانت أبدية ، وقد أصبحت تتسلل إلى بيوت الخلق و تسرق الأجنّة و الأطفال من البيوت ، و ليس من المشروط أن تكون اسطورة ليلث مشتقة من اسطورة لاماستو بل ربما كلتاهما مشتقتان من أسطورة ثالثة ..

مع صفاتها المخيفة ، صدق اليهود أن ليليث لها صفات مغرية ، إذ كانت تأتي للرجال ليلاً على شكل " Succubus " - ما أبي اشرحها طيب .. - ،

صورة لـ Lilith و Lamastu

أما الأغريق ، فخافوا الشيطانة " Lamia" - نفسها اللي في God of war - و لاميا في الأسطورة عشيقة بشرية للرب زيوس .. و عندها حقدت الآلهة هيرا - زوجة زيوس - على لاميا فقامت بإطلاق تعويذة عليها تحولها إلى مجنونة تأكل و تمص دماء أطفالها ! ، وعندما أدركت ذلك أتخمها الغضب فتحولت إلى وحش أبديّ ! ، يأكل الأطفال غيرةً من أمهاتهم ، ونشاهدها في God of war كشخصية تقاتل زيوس و تنتقم منه لأنه لم يستطع حمايتها من زوجته الغيورة .. هيرا .

وفي الأسطورة ، توصف لاميا بأن لها نصف جسد امرأة , و النصف السفلي لأفعى ...




صورة مفترضة لـ Lamia



كذلك خاف الإغريق من بنات " Hecate " ربّة السحر ، ويملكن القدرة على تبديل أشكالهن ، وتروي الاسطورة أنهنَّ هربت من هيدز ( العالم السفلي ) في الليل ، على شكل نساء جميلات ، و يغرين الرجال ثم يقتلنهم ، وقد وُجد في الثقافة الكِلتية وحش مشابه اللي هو الـ " baobhan sith " - موجود هالوحش في FFXI ، أكيد بعضنا مرينا عليه ! .






صورة للـ baobhan sith في FFXI



في الفلوكلور الهندي ، تنتقل شخصيات كابوسية مثل الـ " راكشاسا " كائنات تشبه الجوبلين وتقتنص الأطفال في الليل ، و على شكل " فيتالا " وهي شياطين تحتل أجساد الموتى لتقضَّ مضاجع الأحياء ( وغالباً ما تختار اجساد النساء الفاتنات : P ) ، أما في الفلوكلور الصيني فتظهر لنا كائنات الـ " k'uei " وهي أجساد الموتى التي تتحرك ، حين لا تغادر الروح العالم ، ويكون ذلك بسبب القلق الذي عاشته و العذاب في الحياة وبذلك لا تغادر الدنيا سعياً للانتقام من الجنس البشري ، وهناك نوع معين من الكوي وهو الـ " كوانج شي " والذي يستطيع الطيران ، وله فرو أبيض و عيون حمراء ، ويعضّ رقاب ضحاياه بأنيابٍ أحدَّ من السيوف .

مع القبائل الراحلة ، والتجار المتنقلين ، انتقلت قصص مصاصي الدماء إلى الشرق الأوسط ( موجودة في سباحين الأولين مثل " السعلو " ، و " ام العوافي " و غيرها من أساطير أجدادنا ) ، وكذلك إلى أوروبا و مناطق من آسيا ، ولكن في الألف سنة الأخيرة .. استقرت في شرقي أوروبا ، حيث تنضح هذه المناطق بمصادر أساطير مصاصي الدماء الحديثة ..


المرحلة الوسطى .. ( نضوج الأسطورة ) ..

حين وصلت أسطورة مصاصي الدماء لشرقي أوروبا تأثرت بالفلوكلور الشعبي لتلك المنطقة ،فامتزجت بقصص تراثية أخرى ، واغتيالات غامضة ، أو اختفاء أشياء السكان فجأة من بيوتهم ، وقد نقسم أنواع مصاصي الدماء في تلك الفترة إلى قسمين :-

-*
شياطين معتدية : وهي شياطين تعتدي على جثث الموتى وتعيد تحريكها لكي يندمجوا بالناس ويتعاملوا معهم بكلّ يسر على شكل بشر مثلهم .. وبنفس الوقت يصلون إلى بهجة الذات .. إنهاء حياتهم ..
-*
أرواحٌ الموتى: وهي أرواح رفضت مفارقة الجسد، ولذلك تعود إلى الدنيا ، ولكن بعد أن يفارقها إكسير الحياة ، وبذلك تعتدي على الآخرين ، ولكن بشكلٍ آخر مُحوَّر ..

الأشهر في ذلك الوقت ، وحوش الأوبير الروسية .. و الـ"فرايكولاكاس" اليونانية - اللي لعب لعبة lineage 2 أكيد شافهم كثير في مواقع مختلفة من اللعبة - ، في تلك الأساطير ، يتحول المجرمون ، الأطفال الشاردون ، المذنبون ، و عموماً من يدين بغير المسيحية ، بعد الممات إلى روحِ تائهة ، تسكن الجسد ولا تستطيع مفارقته ، وتعيش على الأحياء ، و كذلك ممارسي السحر إذ انهم كرسوا ارواحهم للشيطان فترة الحياة ، مالذي يمنع الشيطان من أن يكرّس أجسادهم وأرواحهم لخدمته بعد الممات بترويع المجتمع ؟.

الفرايكولاكاس في لعبة لاين ايج 2

بطبيعة الحال ، تقول تلك الأساطير ، ان أجساد الموتى ، لا بد و أن تعود للقبور لكي ترتاح بعد عناء اقتناص البشر ، وبذلك حين يشكّ السكان المحليون بأن أحد الموتى قد استحال مصاص دماء ، يهجمون على قبره و يقومون بإجراءات طرد الروح ، ويتخلصون من الجسد ببساطة ، وتكون الإجراءات بطعن الجثة بقطعة من الخشب ، وبعض العائلات تدفن أبنائها بشكل مقلوب ( على بطونهم ) ، وبذلك حين يحاول مصاص الدماء الخروج ، يحفر في الأرض بالمقلوب وبذلك يسقط في الجهة الأخرى من الأرض ×_× !.

مصاصو الدماء في والاتشيا و مولدافيا و ترانزلفينا ( رومانيا الآن - موطن داركولا !- ) سُموا باسم " ستريجوي " ، وهي أرواح خاصة من البشر عادة بعد الممات لتعيد تحريك أجسادها ، بعكس الأوبير و الفرايكولاكاس ، يجب على الستريجوي ان يمر بمراحل معيّنة لكي يتحول إلى مصاص دماء مطلق أو يصبح مرئي ، فيبدأ بتنبيه عائلته عبر تحريك الأثاث او سرقة الطعام ، وينقل لهم الأمراض ، ويظهر في بعض المرات متوسلاً للطعام .. و الستريجوي يبدأون بالتغذي على عائلاتهم ، ومن ثمَ ينتقلون إلى بقية الناس .. يمتص الستريجوي دمَّ البشري ،، مباشرةً عبرَ القلب !.

و يتصرف الناس معهم كما يتصرفون مع الأنواع أعلاه ، كما كان هناك نوع آخر من الستريجوي ، أو الستريجوي الأحياء ، وهم من حلّت عليهم اللعنة ، وقُدرَّ أن يتحولوا إلى ستريجوي بعد موتهم ( مثل الاطفال المشوهين ، أو أبناء الستريجوي ) ، وكان الناس يدمرون جثثهم فوراً بعد موتهم .

انتقلت الأساطير إلى غرب أوروبا ، ومعها انتقلت هيستريا مصاصي الدماء ، فتناقل الناس رؤية أقربائهم الموتى يمشون ، و انتشر الخوف بين الناس ، و ذلك ما فتّن الكاتب الإيرلندي " برام ستوكر " وبهذا اتجه إلى كتابة كتابه الشهير " Dracula " ، والذي كان أصل الأسطورة الحديثة ! ..


الأسطورة الكاملة ( الكونت دراكولا ) .


Vlad the impaler

في منتصف القرن الخامس عشر ، حكم رجلٌ يدعى " Vlad The Impaler " أو الذي عرف في بعض كتب التاريخ باسم " Vlad Dracul " و التي تعني بالرومانية .. فلاد الشيطان .. كان حاكماً جائراً ساطياً ، وقف حجراً في حنجرة العثمانيين الذين لم يستطيعوا تجاوز رومانيا بسبب جيشه الصغير ، بل والحقّ يقال ، كان السبب الرئيسي في هزيمتهم ، بعد أن نكصّوا على أعقابهم لمواجهته بعد أن تعمقوا في أوروبا .. كان رجلاً طاغية ، امسك بأسرى العثمانيين ، وعلقّهم على حوازيق في منتصف ساحات رومانيا ، وصلبَ بعضهم ، وقد عاش في قصرهِ .. غامضاً مغموراً لا يُعرف .. كان رجلاً عادياً ، و اغتيل بعد حكمه بـ25 سنة ( إن لم تخنّي الذاكرة) ، بعد ذلك ، وفي سنة 1897 م تعرّف مدير مسرح صغير و روائي عادي ، يُدعى " برام ستوكر " على فلاد عن طريق كتاب تاريخي ، وتعرف كذلك على أساطير قديمة لمصاصي الدماء ، و هكذا أسس روايته ..
و قد أضاف مميزات جديدة على شخصيات مصاصي الدماء، و اختار مميزات منتقاة من الأساطير القديمة .. و اختار للرواية مكاناً مميزاً في تاريخ الأسطورة .. ترانزلفينيا ..



برام ستوكر ..

امتلكت وحوش ستوكر مميزات مثل : الضعف عند التعرض للشمس ، وكذلك التأثر بالصليب و الماء المقدّس .

وقد اختار ستوكر فلاد على غير أساس واضح ، إذ لم يشتهر عند السكان اعتقادهم أنه مصاص دماء بل عُرف فقط بتسلطه ..

مُثلت مسرحية دراكولا في سنة 1927 و تبعها الفيلم ، و عبرها وصلتنا صورة دراكولا الشهيرة ( العباءة السوداء ، والشعر الكثّ الأسود ) ، اما وصف ستوكر فكان لعجوزٍ قبيحٍ أبهتهُ الزمن، وقد اتخذت هذه الصورة كصورة حديثة لمصاصي الدماء ..


وقد نشرت رواية ستوكر الأسطورة ، فقرأها الكثيرون ، وصدقها البعض ، وتأثر بها الروائيون و المخرجون و المسرحيون ، وعكست صورة جديدة لمصاصي الدماء ، تشوبها الحقيقة ، وتحوّر الصورة القديمة المرتبطة كليا بالميتافيزيقيا و الدين .

وقد تبدلت الصورة قليلاً فـ في " Buffy the vampire slayer " نجد فكرة مصاصي الدماء ذوي الأرواح ، وفي رواية آني رايز ، يتخذ بعض مصاصو الدماء شكلاً طيباً .. وقد اهتم الأكاديميون كذلك بأسطورة مصاصي الدماء،فابتكرت نظريات خاصة لنشوء الفكرة ، وكيف ابتكرها العقل البشري .



وسوف تبقى الأسطورة .. نابضةً عبر العصورِ بلا توقف ، فالكثير من المفاهيم ترتبط بالبشر منذ الأزل ، ولن تفارقهم حتى النهاية ، قد تتغير صورة مصاصي الدماء في المستقبل ، و ربما تحدث أشياء لن تصورها أو قد تُنسى و تطوى .. لكنها ستنبض مرّةً أخرى .. وتعود إلى السطح ..
 

يارب الموضوع يعجبكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق